حميدتي: "الحركة الإسلامية" وقياداتها في القوات المسلحة هم الذين أشعلوا الحرب في السودان

اتهم زعيم قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قيادة الجيش السوداني بالافتقار لأي التزام حقيقي بالتفاوض.
Sputnik
وقال حميدتي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن قواته "لن تسمح لمجموعة من الجنرالات التحكم بمصير الشعب السوداني"، مؤكدا الالتزام بالتفاوض لتحقيق الاستقرار في السودان.
وأضاف أن "الحركة الإسلامية وقياداتها في القوات المسلحة هم الذي أشعلوا الحرب بالسودان"، مشيرا إلى أن وفد الدعم السريع موجود في جنيف للتفاوض والجيش لم يحضر.
وتابع دقلو بالقول إن "قيادة الجيش السوداني تفتقر إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان"، داعيا الجانبين من السودانيين وأعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية المختطفة بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار في السودان.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، في وقت سابق اليوم، إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قال أمس السبت، إن "من يريد إيقاف الحرب في السودان، عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم".
البرهان: منفتحون على أي مبادرة تلتزم بسيادة السودان ومقررات منبر جدة
وتابع مؤكدا خلال لقائه مع الوفد الإعلامي السوداني المصري في مكتبه، أن "الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل الحروب في العالم".
ومضى مشيرا إلى "الاستقطاب الذي مارسته "قوات الدعم السريع" وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعي فيها"، موضحا أن "موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء".
وواصل البرهان أن "المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية"، معربا عن "شكره لمصر قيادة وشعبا على وقوفها بجانب السودان واستضافتها للسودانيين الذين لجأوا إليها".
وأصدرت أمريكا وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أمس السبت، بيانا مشتركا جديدا بشأن محادثات جنيف حول السودان.
ورحبت الدول الخمس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيانهم، "بقرار مجلس السيادة السوداني فتح معبر أدري مع تشاد لدخول المساعدات اللازمة"، مرحبين أيضا بقرار قوات الدعم السريع بالالتزام بتسليم المساعدات من خلال طريق الدباح إلى دارفور وكردفان.
أمريكا: نؤكد مواصلة الجهود الرامية بشأن السودان لتحقيق نتائج ملموسة مع شركائنا الدوليين
واستضافت سويسرا، يوم الأربعاء الماضي، محادثات سلام بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في السودان. وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت في وقت سابق، عدم مشاركتها في محادثات جنيف مع قوات الدعم السريع.
فيما أعلنت الأخيرة الاستجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتفاوض مع الحكومة السودانية في جنيف، التي تستضيف مباحثات بين أطراف سودانية ووسطاء بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وأكد له ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
مناقشة