وأشار في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "هذا التحرك الروسي تجاه بلد فيه خيوط وتأثيرات غربية، يحمل رسالة واضحة للغرب مفادها أنّ موسكو ما تزال قادرة على المناورة وأن عزل روسيا الاتحادية هو أمر مستحيل".
وشدّد سليمان على أنّ "روسيا لن تسمح بأن تصبح باكو فريسة للهيمنة الغربية"، لافتًا إلى أنّ "موسكو تتحرك على مستوى استراتيجي عال جدًا في علاقاتها، وبناءً على علاقات جيّدة وعميقة مع محيطها الاستراتيجي، ومن ضمن هذا المحيط دول الاتحاد السوفياتي السابق، وبناء عليه تحمل هذه الزيارة طابعًا احتفاليًا رمزيًا عاليًا".
كما تحدّث الخبير في الشأن الروسي عن آخر التطورات العسكرية في مقاطعة كورسك اذ اعتبر أنّ "ردة فعل القيادة الروسية حاسمة في هذا الملف، إذ أنّها تؤكد أنّها لا تزال قادرة على استيعاب الاستفزازات الغربية والأمور التي يلوّح بها الغرب من كوارث نووية، وهي ليست المرة الأولى التي يعتمد فيها الغرب هذا الأسلوب، ودائمًا ما كانت موسكو تسحب فتيل هذه الاستفزازات منعًا لإشعال الوضع".
سليمان، اعتبر أنّ "المعركة الكبرى اليوم هي مع الغرب وليست مع أوكرانيا"، شّدد على أنّ "روسيا لن تغرق بالتفاصيل وانها واجهت التوغل الأوكراني في كورسك عبر تكثيف العمليات العسكرية في منطقة الدونباس".
وأوضح أنّ "نظام كييف يطبق السياسات الغربية، لذلك فإن التقارير الغربية التي تتحدث عن استياء الغرب من أوكرانيا غير دقيقة"، وتابع: إنّ "الغرب غير مهتم بالأراضي الروسية، إذ أنّه سوّق أمام الرأي العام الغربي بأنّ دعمه لأوكرانيا هو دعم دفاعي ولا يسمح لها بالهجوم على الأراضي الروسية، وهذا ما تم نفيه عبر الهجوم الأوكراني على كورسك، لذلك فإن الغرب يراوغ لأنه محرج أمام جمهوره بعد أن كذب عليه".
وأشار إلى أنّ "الإعلان عن تورط اوكران بتفجير نورد ستريم ليس جديدًا، لكن ما يتم كشفه بالتدريج يأتي في سبيل التهدئة وتخفيف وقع الخبر على الرأي العام الغربي".