ورغم ذلك، تواصل الصين تطوير الصواريخ الفرط صوتية لتكون قادرة على التحليق بسرعة تتراوح بين 15 و20 ضعف سرعة الصوت (20 ماخ)، لكن هذا السرعات تواجه تحديا كبيرا يتعلق بمستوى الحرارة الناتجة عن الاحتكاك، التي يستطيع الصاروخ تحملها.
وأشارت مجلة أمريكية متخصصة إلى أن "الصين تطور تقنية جديدة هدفها تحسين كفاءة الصواريخ الفرط صوتية لتكون قادرة على قصف الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت قصير، مقارنة بالصواريخ الأخرى".
ولفتت المجلة إلى أن "علماء صينيين بالجامعة الوطنية الصينية لتكنولوجيا الدفاع في تشانغشا، طوروا جهاز تبريد جديدا مصمم للصواريخ الفرط صوتية يمكنه تحسين قدرتها على التحليق بكفاءة في السرعات العالية لمدة تصل إلى 150 دقيقة".
وأوضحت المجلة أن هذا الجهاز يمكنه توفير مستويات التبريد اللازمة، التي تمكّن الصاروخ من الانطلاق في جانب من الكرة الأرضية لقصف هدف على الجانب الآخر منها.
وبحسب نشرة علماء الذرة الأمريكيين، فإن تحليق الصاروخ بسرعات عالية ينتج عنه مستويات عالية من الحرارة نتيجة مقاومة الهواء لحركة الأجسام خلالها.
وعلى خلاف الصواريخ الباليستية، التي تتخذ مسارات محددة على ارتفاعات كبيرة خارج الغلاف الجوي للأرض، فإن تحليق الصواريخ الفرط صوتية على ارتفاعات منخفضة يزيد معدلات الاحتكاك وبالتالي زيادة مستويات الحرارة، التي تؤثر على قدرة الصاروخ للوصول إلى الهدف.
وأوضحت المجلة أن سرعة الصاروخ عندما تصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، تتعرض لمستويات من الحرارة تقدر بـ100 ضعف المستويات التي تتعرض لها الأجسام التي تحلق بسرعات تساوي سرعة الصوت.
ولفتت إلى أن زيادة سرعة الصاروخ من 5 ماخ إلى 15 ماخ يمكن أن تزيد مستويات الحرارة، التي يتعرض لها إلى 30 ضعفا، وهو ما يعني أن توصل الصين لتقنية جديدة للتبريد سيكون نقطة تحول مهمة في تطوير هذا النوع من الصواريخ.