وزير الخارجية اللبناني: يجب أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما

أدان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الأربعاء، الاستهدافات الإسرائيلية لقوة الـ"يونيفيل" جنوبي لبنان.
Sputnik
وخلال استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان، اللواء باتريك غوشا، شدد بو حبيب على "ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأعرب عن أمله في أن "تصدر الأمم المتحدة تقريرا بشأن حادثة مجدل شمس لتبيان حقيقة ما جرى وسحب ذريعة حق الدفاع عن النفس التي اعتمدتها إسرائيل لشن اعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت، بتاريخ 30 تموز/ يوليو 2024".
وزير العمل اللبناني: رسائل تهويل وصلتنا من الغرب لكن الحرب على لبنان لن تكون نزهة لإسرائيل
من جهته، حذّر اللواء غوشا، من "خطر التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل"، مؤكدًا أن "الـUNTSO تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، "بإطلاق صفارات الإنذار بسبب سقوط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة في عدد من المستوطنات بالجليل الأعلى والجولان".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن "أكثر من 60 قذيفة صاروخية أُطلقت من لبنان على مستوطنة كتسرين"، مؤكدة إصابة مباشرة لمبنى في المستوطنة الواقعة جنوب الجولان السوري المحتل، بعد اعتراض عشرات الصواريخ.
وأضافت أن "السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق شوارع عدة ومحاور طرق في الجولان".
حرائق وإصابة مبان إثر سقوط قذائف صاروخية من لبنان على الجولان السوري المحتل... فيديو
من جهته، قال "حزب الله" اللبناني، إنه استهدف قاعدة "تسنوبار" اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صواريخ ‏كاتيوشا، كما استهدف موقع "حدب يارون" بمسيرة انقضاضية، مؤكدا إصابتهما إصابة مباشرة.
في هذه الأثناء، علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على الهجوم الذي استهدف كاتسرين، قائلا إن "الحكومة خسرت الشمال".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أنه شن ضربات جوية على أهداف لـ"حزب الله" في منطقة البقاع جنوب شرقي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "شنت طائرات سلاح الجو ليلاً، غارة على مستودعات ذخائر تابعة لمنظمة "حزب الله" الإرهابية في منطقة البقاع في العمق اللبناني. وبعد الهجمات، تم رصد انفجارات ثانوية تشير إلى وجود أسلحة في المستودعات، التي تعرضت للهجوم".
وأضاف البيان: "تعرض مجمع يستخدمه نظام الدفاع الجوي التابع لمنظمة "حزب الله" الإرهابي في منطقة البقاع لهجوم، وشكل تهديدًا لطائرات سلاح الجو".
وفي وقت سابق، قال مصدر ميداني لبناني لوكالة "سبوتنيك"، إن "الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة الإسرائيلية نفذت 5 غارات على 5 مواقع لحزب الله في 4 بلدات بمنطقة البقاع في قضاء بعلبك شرقي لبنان".
الطيران الحربي الإسرائيلي يشن 5 غارات على مناطق عدة في البقاع شرقي لبنان
من جانب آخر، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان له، عن مقتل شخص وإصابة 19 آخرين في حصيلة مبدئية للغارات الإسرائيلية على البقاع.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق من مساء الثلاثاء، مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين جراء غارات جوية إسرائيلية على جنوبي البلاد، فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد عصر الثلاثاء غارتين على الضهيرة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن طائرات حربية تابعة له قصفت مبنى عسكريًا تابعًا لحزب الله في منطقة المطمورة جنوبي لبنان، إلى جانب مبنى عسكري آخر للحزب في المنطقة.
فيما قال حزب الله، عبر سلسلة بيانات، إن مقاتليه "شنوا ‏هجومًا جويًا بأسراب من المُسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة ‏الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها".
وأضاف أن مقاتليه "قصفوا ثكنتي شوميرا ومتات وانتشارًا لجنود العدو في محيطهما بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا"، كما استهدفوا "موقع راميا بقذائف المدفعية ‏الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة".
وزير الطاقة اللبناني لـ"سبوتنيك": الحصار الأمريكي تسبب بدخول لبنان في العتمة الشاملة
تأتي التطورات فيما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، علاوة على قيام إسرائيل بشكل متكرر، باستهداف عناصر وقادة ميدانيين في حزب الله.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وقبل أسبوعين، أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة بمناسبة "أسبوع الشهيد القائد فؤاد شكر"، أن العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية لا تعتبر "ردًا على مقتل فؤاد شكر"، ولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، ونبه إلى أن انتظار إسرائيل للرد "هو جزء من العقاب".
مناقشة