وقال ميقاتي، خلال لقاءاته في السرايا اليوم، أن هذه الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية تأتي أيضا بالتوازي مع "الاتصالات لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته، كونه المدخل الطبيعي والأساسي لحل الوضع في جنوب لبنان"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وشدد على "ضرورة أولوية التضامن الداخلي والتعالي على الخلافات التي ليس أوانها الآن في هذه المرحلة الصعبة".
وأكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في وقت سابق، أن "لبنان لا يرغب في التصعيد واندلاع حرب".
وحذر بوحبيب، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الياباني يوكو كاميكاوا، من أن "الوضع في المنطقة قد يخرج عن السيطرة في حال فشلت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن قطاع غزة".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن بو حبيب "شدد على ضرورة الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة".
وتتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 10 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا في الجنوب اللبناني، علاوة على قيام إسرائيل بشكل متكرر، باستهداف عناصر وقادة ميدانيين في "حزب الله".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.