ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن غالانت مهاجما بن غفير، أنه غير مسؤول وخروجه غاضبا من جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" هو فعل غير مسؤول ويعرض بلاده للخطر.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن تصرفات وزير الأمن القومي قد يعرض الأمن القومي لبلاده للخطر كما يخلق انقساما داخليا، مشيرا إلى أن كلا من رئيس جهاز الشاباك ورجاله يقومون بواجباتهم.
فيما حذر يوآف غالانت من العواقب الوخيمة لتصرفات وأفعال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ويشار إلى أنه في الثالث عشر من الشهر الجاري، اقتحم مئات المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، إن "نحو 1200 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من الاقتحام"، يقودهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقال بن غفير خلال اقتحامه المسجد الأقصى، إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل، وإن سياستنا أن تسمح لليهود بالصلاة هنا"، مضيفا أنه "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها".
وحمَّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ممارسات المستوطنيين في المسجد الأقصى المبارك، وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، حيث حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من "تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين الإرهابيين للمسجد الأقصى"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.