مقتدى الصدر يدعو للتظاهر في بغداد مع ارتداء الأكفان

دعا زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى الخروج في تظاهرات في ساحة التحرير في العاصمة بغداد مع لبس الأكفان في أول جمعة بعد ذكرى مولد النبي محمد.
Sputnik
ونقل موقع "السومرية نيوز" بيانا قرأه الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم: "على المؤمنين بالقضية الفلسطينية وعلى محبي السلام ومبغضي الإرهاب الصهيوني ومجازره، أدعو أخوتي العراقيين بكافة مشاربهم ما عدا الفاسدين، الخروج بتظاهرة مليونية تعكس صورة حقيقية لمدى تعاطف الشعب العراقي الغيور مع القضية الفلسطينية ومع أخوتهم المنكوبين في غزة".
وحدد الصدر موعد المليونية التي دعا إليها لتكون في "أول جمعة بعد الـ 17 من ربيع الأول لهذا العام، حيث ولادة النور الأعظم والرسول الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ"، على حد تعبيره.
وشدد الصدر على أنها ستكون "تظاهرة سلمية في ساحة التحرير في بغداد الحبيبة مع لبس الأكفان مع الإمكان، ليصل صوتكم وصورتكم للعالم أجمع".
العراق والسعودية يؤكدان ضرورة تنسيق الجهود العربية والدولية لإيقاف الهجوم الإسرائيلي على غزة
واختتم الصدر بيانه قائلا: "لا تقصروا في ذلك رجاء أكيداً، فهذا ما يرضي الله ورسوله وأهل بيته ومراجعنا العظام الأحياء منهم والأموات".
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رؤساء المستوطنات الشمالية إلى اجتماع عاجل لبحث تواصل الاشتباكات على جبهة الشمال، على الحدود مع لبنان.
وكرر نتنياهو، أثناء زيارته قاعدة "رمات دافيد" الجوية شمالي إسرائيل، قرب الحدود مع لبنان، تأكيده على "الاستعداد لأي سيناريو"، في خضم الصراع مع "حزب الله" ومن خلفه إيران، على وقع الحرب في قطاع غزة، وقال: "أنا هنا لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة. نحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم".
ويواصل "حزب الله" تصعيد الأعمال العسكرية ضد إسرائيل، وهذا جزء آخر من هذا التصعيد الذي بدأ قبل أسبوع بهجمات على شامير في سهل الحولة شمال إسرائيل.
وزير الخارجية الإسرائيلي: الدولة الفلسطينية تعني وجود قاعدة إيرانية في غزة والضفة
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "حزب الله" لا يكتفي بالتصعيد بل إنه يثبت أيضاً قدرته على تحديد المواقع، التي يريد مهاجمتها، وينظر الحزب إلى هذه الحرب باعتبارها حرباً "تكتيكية معقدة"، وهو يشرح تكتيكاته علناً.
وتتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 10 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا في الجنوب اللبناني، علاوة على قيام إسرائيل بشكل متكرر، باستهداف عناصر وقادة ميدانيين في "حزب الله".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
مناقشة