"حماس": ما تدعيه إسرائيل عن وجود مناطق آمنة في قطاع غزة هو محض كذب وتضليل

اتهمت حركة حماس، اليوم السبت، الجيش الإسرائيلي "بمواصلة إصدار إنذارات التهجير والنزوح للمواطنين في مناطق المحافظة الوسطى، خصوصاً في مخيم المغازي وقرية المصدر ومناطق واسعة من مدينة دير البلح".
Sputnik
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "ما يدعيه الاحتلال عن وجود مناطق آمنة في قطاع غزة، هو محض كذب وتضليل"، مضيفا أن "الوقائع تؤكّد أن الآلاف من الشهداء في هذه الإبادة المستمرة ارتقوا في مراكز الإيواء والنزوح، من مدارس ومؤسسات وتجمّعات خيام صنّفها الاحتلال المجرم على أنها آمنة".
وتابع البيان: "هذه الممارسات الفاشية المستمرة أمام سمع وبصر العالم، تتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، العمل الجاد لتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على انتهاكاتهم الفاضحة للقانون الدولي والإنساني تجاههم".
بايدن يبحث مع السيسي جهود وقف إطلاق النار في غزة
وأعلنت الأمم المتحدة، أن "ما لا يقل عن 84% من قطاع غزة أصبح الآن ضمن منطقة الإخلاء"، مقدرة أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال فترة الحرب.
وقال جورجيوس بيتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، إن "أوامر الإخلاء صدرت في أغسطس وحده كل يومين تقريبا وأدت إلى تشريد ما يقرب من 250 ألف شخص"، مؤكدا نزوح العديد من الأشخاص هنا أكثر من 10 مرات.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، 13 أمر إخلاء، منذ 22 يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب بشكل كبير، في حين دفع المزيد من الفلسطينيين إلى داخلها أكثر من أي وقت مضى.
وقالت القوات الإسرائيلية، إن "عمليات الإخلاء ضرورية لأن حماس أطلقت صواريخ من داخل المنطقة الإنسانية"، داعيا الفلسطينيين بالفرار على الفور، قائلا إن "الجيش سيعمل قريبا بالقوة ضد نشطاء حماس في المنطقة".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، رغم وساطة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
تقرير: إسرائيل جندت آلاف المخبرين في غزة
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر نتساريم.
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
مناقشة