واشنطن - سبوتنيك. وقال أنطونوف في بيان له، إن "سلبية التصرفات الأمريكية واضحة للجميع. إن الخطوات المتهورة للإدارة (الأمريكية) تؤدي إلى تعميق الأزمة، ولكن ليس إلى بدايتها. ومن الواضح أن الوقت قد حان للتخلي عن إملاءات الدولار من أجل تحقيق الاستقلال الحقيقي في المجال الاقتصادي".
وأضاف أنطونوف، "أشير إلى أن مثل هذه التدابير قد تم اتخاذها فيما يتعلق بالعقوبات العديدة على روسيا، وأننا في الواقع لا نهتم بما ستقدمه الإدارة من أجل معاقبة الشعب الروسي". لافتًا إلى "أننا نبذل قصارى جهدنا لجعل مواطنينا يشعرون بالهدوء وعدم الالتفات إلى الهجمات الأمريكية".
ولفت إلى أن هدف العقوبات الأمريكية "إظهار جوهرها المناهض لروسيا على خلفية الحملة الانتخابية المحتدمة هنا"، مشيرًا إلى أنها "لا تضر المستهلكين المحليين فحسب؛ بل تضر أيضًا بشركاء أمريكا في البلدان الأخرى".
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 400 شخص وكيان قانوني في روسيا وخارجها، قائلةً في بيان، إن "وزارتي المالية والخارجية الأمريكيتين فرضتا عقوبات على حوالي 400 فرد وكيان في روسيا وخارجها، بما في ذلك في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، تنتج سلعًا وخدمات تسمح لروسيا بدعم أنشطتها العسكرية، والتهرب من العقوبات".
وأضافت الوزارة، أن العقوبات "ستحد من عائدات المعادن والتعدين في روسيا".
من جانب آخر، أعلنت الوزارة الإبقاء على السماح باستيراد فئات معينة من الألماس الروسي، حتى 1 سبتمبر/ أيلول 2025، حيث قالت في بيان لها، الجمعة: "يُسمح حتى سبتمبر 2025، بجميع عمليات الاستيراد المعتادة والضرورية إلى الولايات المتحدة من فئات الألماس التالية، إذا كان هذا الألماس موجود فعلياً خارج روسيا الاتحادية، ولم يتم تصديره أو إعادة تصديره من روسيا الاتحادية بعد التواريخ المذكورة".
جدير بالذكر، أن الدول الغربية فرضت عقوبات اقتصادية ومالية على روسيا، بعد إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ وأعلنت مجموعة من الشركات الغربية انسحابها من السوق الروسية.
وأعلنت روسيا مرارًا أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات، التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا، منذ عدة سنوات، وما زالت تتزايد.
وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في وقت سابق، على أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح، في وقت سابق، بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله.