أجهزة تنصت ورادار يخترق الأرض.. بماذا تستعين أمريكا وإسرائيل للعثور على السنوار؟

يحيى السنوار رئيس "حركة حماس"
كشفت تقارير أمريكية، عن أن إسرائيل وأمريكا تستثمران قدرا هائلا من الموارد، للبحث عن زعيم حركة "حماس" الفلسطينية، يحيى السنوار، في قطاع غزة.
Sputnik
وأفادت صحيفة أمريكية، أن من بين تلك الموارد، إنشاء وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لاعتراض اتصالات السنوار، وتزويد إسرائيل بـ"رادار اختراق الأرض"، والذي يستخدم للمساعدة في رسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق الموجودة تحت غزة.
كما كشف التقرير عن تمكن إسرائيل من رصد مكالمات ليحيى السنوار من داخل الأنفاق، بمساعدة أجهزة التنصت الأمريكية، إلا أنها لم تفلح في تحديد موقعه.
وأشار كذلك إلى أن "السنوار العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تخلى منذ فترة طويلة عن إرسال الرسائل إلكترونيا، واعتمد بدلا من ذلك على الرُسل البشريين، مما أدى إلى تعقيد البحث عنه والوصول إليه".
وأضاف التقرير، نقلا عن عشرات المسؤولين الأمريكيين، أن التعاون الاستخباراتي بين أمريكا وإسرائيل كان "غير متوازن للغاية"، مبيّنا أن إسرائيل لم تقدم الكثير في مقابل المساعدة الأمريكية.
تقرير: إسرائيل جندت آلاف المخبرين في غزة
وبينما أفاد مسؤول إسرائيلي بارز للصحيفة أن المساعدة كانت "لا تقدّر بثمن"، فإنها تستشهد بشخص مطلع على التعاون، والذي وصفه بأنه "غير متوازن للغاية".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "أمريكا تتوقع أن توجه إسرائيل جهودها الاستخباراتية للعثور على المحتجزين الأمريكيين في مقابل مساعدتها للعثور على يحيى السنوار".
كما لفت التقرير إلى مدى اقتراب إسرائيل من القبض على السنوار، "عندما داهمت قواتها مخبأه في 31 يناير/ كانون الأول الثاني الماضي، عندما غادر على عجلة من أمره، وترك وراءه أموالا إسرائيلية".
المدعي العام في المحكمة الدولية يطلب عدم تأجيل إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت والسنوار
وسمح هذا الاكتشاف لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بـ"إلقاء نظرة خاطفة" على عادات السنوار في الاختباء، بما في ذلك استهلاكه المنتظم لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرات الأخبار في الساعة الثامنة مساءا.
وفي شهر أغسطس/ آب الجاري، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اختيار رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا للحركة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم "حماس"، في بيان، أنه تم انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل الشهر الماضي في العاصمة الإيرانية، طهران.
مناقشة