ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن نتنياهو في كلمة له بمناسبة تبادل إطلاق النار بين بلاده و"حزب الله" اللبناني، توجيهه رسالة إلى كل من نصر الله وخامنئي بأن يعلما أن هذه خطوة لتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي وإعادة المستوطنين إلى منازلهم.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته المختصرة أن "ما جرى هو خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال وما جرى اليوم ليس نهاية المطاف"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذ ضربات مفاجئة على "حزب الله"، مؤكدا أن الجيش اعترض جميع الطائرات المُسيرة التي أطلقها "حزب الله" على هدف استراتيجي وسط إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو على خلفية شن الجيش الإسرائيلي "ضربات استباقية"، صباح اليوم، على لبنان لمنع "هجوم كبير" من "حزب الله"، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.
فيما أعلن "حزب الله" في بيان بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدا استهداف "هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً"، وفق البيان، وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض لصواريخ عبرت من لبنان نحو إسرائيل.
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.