ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "بحدري حدريم"، أمس السبت، عن الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي، تعليقا على الأوضاع الأمنية والعسكرية في بلاد، إنه حال استمرار حرب الاستنزاف أمام حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني ستنهار إسرائيل خلال عام.
وأوضح الجنرال بريك أن كلا من يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يفهمان وضع إسرائيل الصعب ويستغلان ذلك في تصلب مواقفهما أمام إسرائيل.
يرى الجنرال إسحاق بريك أن قرار اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في العاصمة الإيرانية طهران، وفؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، كان خاطئا، وهي خطوة يمكن أن تشعل النار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت بريك إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت بدأ يدرك الآن أن الحرب فقدت أهدافها، وأنه يدعو دوما إلى إجراء مشاورات أمنية وعسكرية بهدف عدم الاكتفاء بإلقاء اللوم عليه وحده بشأن عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتزامن هذه التصريحات مع شَّن الجيش الإسرائيلي"ضربات استباقية" صباح اليوم، على لبنان لمنع "هجوم كبير" من "حزب الله"، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.
فيما أعلن "حزب الله" في بيان بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدا استهداف "هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً"، وفق البيان، وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض لصواريخ عبرت من لبنان نحو إسرائيل.
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.