تقرير: مفاوضات التهدئة مهددة دون تنازل من نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" مهددة من دون تنازل كبير وواضح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
Sputnik
وأكدت القناة الإسرائيلية الـ 13، مساء اليوم الثلاثاء، أن السبب الرئيس وراء تهديد المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية، القاهرة، يتعلق بمحور فيلادلفيا، وأن نتائج المحادثات التي جرت هناك ستيم من خلالها تحديد فريق إسرائيلي آخر للسفر إلى العاصمة القطرية، الدوحة.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن وفدا إسرائيليا بمشاركة عناصر وممثلين عن الجيش والموساد والشاباك سيتوجهون إلى قطر من أجل تقليص الفجوات الباقية في المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن هذا الوفد سيطير إلى الدوحة غدا الأربعاء، من أجل إجراء جولة جديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة.
نتنياهو: نعمل على إعادة المحتجزين من خلال المفاوضات وعمليات التحرير
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، صرح نتنياهو، بأن بلاده تعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين من خلال المفاوضات وعمليات التحرير. ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاولات كبيرة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة عبر عمليات التحرير ما يعني وجود بلاده العسكري في الميدان.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن علمية إطلاق المحتجزين تعني ضرورة التواجد العسكري في الميدان والضغط السياسي والعسكري على حركة حماس، من أجل الإفراج عنهم، سواء عن طريق المفاوضات الدائرة في مصر أو قطر أو عن طريق عمليات التحرير.
وجاءت تصريحات نتنياهو تعليقا على تحرير المحتجز الإسرائيلي فرحان القاضي من داخل قطاع غزة، ونقله لمواصلة الفحوصات الطبية بمستشفى "سوروكا".
وتقول إسرائيل إن "حركة حماس لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم، في 7 أكتوبر( تشرين الأول الماضي)، من مستوطنات جنوب إسرائيل"، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا، وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت "حماس" خلالها 105 محتجزين، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
بالتوازي مع إعلان إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، انتشال 6 جثث لمختطفين من داخل نفق في خان يونس وسط قطاع غزة، في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك).
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.. ماذا بعد تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل؟
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.
مناقشة