وقال المصدر إن الجيش الإسرائيلي "يعمل في الأونة الأخيرة على توسيع الممر، وإن أربعة من جنود الاحتياط قتلوا هناك بعد إصابتهم بعبوات مزروعة على جانب الطريق".
تتضمن أعمال توسيع ممر نتساريم "إقامة 4 نقاط عسكرية كبيرة في الممر، لإقامة دائمة لمئات الجنود".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الجيش الإسرائيلي أنشأ ممر نتساريم عمليا لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ولمنع عودة الفلسطينيين بشكل عام، فيمكن للفلسطينيين التحرك جنوبًا - ولكن ليس إلى الداخل في الاتجاه المعاكس".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي إيلي نيسان إن "حماس ترفض التوصل إلى أي تسوية يتم بموجبها إطلاق سراح المخطوفين ولهذا تقوم إسرائيل بتوسيع مرابطة الجيش في ممر نتساريم بحيث يتم تجزئة قطاع غزة لقسمين".
وأشار إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار لم تصل إلى طريق مسدود لكن مطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، ووقف دائم لإطلاق النار هي أمور غير مقبولة لإسرائيل، ولهذا فهي تسعى لتوسيع مرابطة القوات".
وأكد الخبير أن "الولايات المتحدة لا تريد التخلي عن مساعيها في التوصل إلى اتفاق، لكن موضوع ممر نتساريم ومحور فلادليفيا هي من القضايا العسيرة في المفاوضات ويمكن الاتفاق أولا على القضايا السهلة وتأجيل هذه القضايا لوقت لاحق"، واعتبر أن "من بدأ باجتياح إسرائيل في السابع من أكتوبر هو السنوار، وعليه أن يدفع الثمن الغالي، ولهذا لن تتخلى إسرائيل عن هدف القضاء على القوة العسكرية لحماس".
من جهته، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، بيير عازار أن "إسرائيل تريد تحقيق مكسب عسكري، بعد تعثر العملية العسكرية داخل غزة، لأن حالة تدمير مباني القطاع لا تعني هزيمة حماس ما دامت الحركة لا تزال تستطيع أن تضرب الترسانة العسكرية الإسرائيلية داخل هذا الحيز الجغرافي الضيق في غزة".
ولفت الخبير إلى أن "ممر نتساريم المقصود به فصل القطاع شماله عن جنوبه من أجل منع التواصل في القطاع، لكن هذا لن يكون فعالا حيث أن الأمر في غزة يتعلق بما هو تحت الأرض من أنفاق وليس بما هو فوقها، وبالتالي لن تستطيع إسرائيل فصل القطاع ولن تتمكن إسرائيل من الثبات في هذا الممر وستتعرض حتما لمزيد من هجمات المقاومة الفلسطينية"، مؤكدا أن "حماس لا تزال تسيطر على القطاع كاملا".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي