ونقل موقع "abs-cbn" عن هاريس قولها إن جدري القردة ينتقل من شخص إلى آخر في الأساس عن طريق "اتصال جسدي وثيق" أي عندما يكون هناك "تلامس جسدين (اللمس أو العلاقات الجنسية على سبيل المثال) والتلامس عبر الفم أو من الفم إلى الجلد (التقبيل)، وكذلك من خلال "الوجود قبالة شخص مصاب بالتحدث أو التنفس من مسافة قريبة منه".
وحذرت المتحدثة باسم الصحة العالمية من أنه "إذا كنت تتحدث إلى شخص ما من قرب وإذا كنت تتنفس باتجاهه وإذا كنت قريبا منه جسديا، هناك احتمال أن تنتقل قطرات الرذاذ إلى الشخص الآخر، إذا كانت لديك تقرحات"، لكن الرذاذ يبقى مصدرا ثانويا لانتقال العدوى"، مشيرة إلى أنه على أي حال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم طريقة انتقال الفيروس بشكل أفضل.
وأضافت هاريس أن الفيروس يبقى لفترة معينة على الملابس والأسطح التي لمسها شخص مصاب، كما يمكن للشخص الذي يلمسها أن يكون بدوره معرضا لخطر الإصابة بالعدوى إذا كانت لديه جروح أو ندوب أو إذا لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو الأغشية المخاطية الأخرى قبل غسل يديه.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الصحة العامة في أفريقيا عن زيادة سريعة في حالات جدري القردة، مع تسجيل نحو 4 آلاف حالة جديدة الأسبوع الماضي و81 حالة وفاة.
وأدى ذلك إلى رفع إجمالي الحالات إلى 22 ألفا و863 حالة إصابة و622 حالة وفاة، بحسب موقع "بريميام تايمز نيجيريا".
وأكد جان كاسيا، رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، أن اللقاحات التي كان من المقرر وصولها، خلال الأسبوع الحالي، تأخرت بسبب مشكلات متعلقة بالتوثيق والترخيص.
ويأتي ذلك رغم وعود غربية بتقديم 380 ألف جرعة لقاح مضاد للفيروس وهي أقل من 15 في المئة من الجرعات اللازمة.
ورغم الاستجابة السريعة للدول الغنية بعد تفشي المرض خارج القارة الأفريقية في 2022، لم تصل سوى دفعات قليلة من اللقاحات إلى أفريقيا.
ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من اللقاحات، التي تتضمن 50 ألف جرعة من الولايات المتحدة و15 ألف جرعة من تحالف اللقاحات "غافي"، في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، كما طلبت الكونغو مليوني جرعة من اللقاحات الخاصة بالأطفال من اليابان.
يذكر أن المتحور الجديد للفيروس، الذي تم اكتشافه لأول مرة في الكونغو، يتسبب في زيادة ملحوظة في انتقال العدوى.