https://sarabic.ae/20240826/من-المسؤول-عن-تفشي-جدري-القردة-في-أفريقيا-وهل-كان-بالإمكان-تجنب-ذلك-1092101761.html
من المسؤول عن تفشي جدري القردة في أفريقيا.. وهل كان بالإمكان تجنب ذلك؟
من المسؤول عن تفشي جدري القردة في أفريقيا.. وهل كان بالإمكان تجنب ذلك؟
سبوتنيك عربي
كان بالإمكان تجنب تفشي فيروس "جدري القردة" في أفريقيا، وفقا ما أفاد علماء وباحثون. 26.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-26T10:37+0000
2024-08-26T10:37+0000
2024-08-26T10:37+0000
مجتمع
جدري القردة
العالم
أخبار العالم الآن
منوعات
أفريقيا
الكونغو
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/1a/1092101605_0:102:1515:954_1920x0_80_0_0_f4ee0abfcfe5c037b7072038ba7219fe.jpg
ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن علماء قولهم إن الفرص الضائعة، ونقص التمويل التي ساهمت في انتشار الفيروس القاتل وسط أفريقيا، وتحديدا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ أنه مع بداية عام 2024، قتل الفيروس حوالي 575 شخصا هناك، مع إصابة أكثر من 30 مرة أكثر من ذلك، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الأحد.الدولة الأكثر تضررا من تفشي "جدري القردة" مؤخراذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا، إنه خلال العامين الماضيين منذ تفشي "جدري القردة"، "لم يتم استثمار فلس واحد من أموال المانحين على المستوى العالمي للسيطرة على "جدري القردة". وفي وقت مبكر من شهر يناير/ كانون الثاني 2024، قادت التغيرات التي طرأت على شكل فيروس "جدري القردة"، لورانس ليزنبورغس، وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية، وبعض زملائه إلى جنوب كيفو في شرق الكونغو، حيث اكتشفوا هناك "نمطا ناشئا" لانتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.ويقول ليزنبورغس: "لقد كان تفشيا مختلفا تماما للفيروس"، وحتى في ذلك الوقت، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتوائه، ولو تم تنفيذ التطعيم والاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنّب أحدث حالة طوارئ صحية، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/ آب الجاري"."الميزانية لا تسمح"أكد لورانس ليزنبورغس أن من بين أسباب تفشي مرض "جدري القردة" في أحدث هيئة له، هو أن "الميزانية والموارد لم تواكب ذلك"، بحسب قوله، في إشارة إلى نقص التمويل لوزارة الصحة في الكونغو، وهو يعتقد أن فرصة كسر سلاسل انتقال العدوى ضاعت في تلك اللحظة.وفي هذا السياق، تقول عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار "جدري القردة"، ومن يتأثر بها، وكيف يمكن الوقاية منها والسيطرة عليها: "لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى لمدة 20 عاما".وعندما سُئلت عن المسؤول عن هذا، قالت ريموين، وهي رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة".فقر الموارديقول أستاذ علم الأوبئة للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، ديفيد هيمان: "تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا بخبرة كبيرة، لكنهم لا يملكون الموارد اللازمة لإجراء البحوث"، وحتى الآن، "لم تكن هناك أي جهود منسقة حقيقية".الكونغو وتحديات كبيرةتواجه الكونغو، التي هي إحدى أفقر دول العالم، تحديات كبيرة، منها الصراع المستمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل الرعاية الطبية، وقد يستغرق نقل عينات المرضى من المناطق النائية إلى المدن الرئيسية، حيث توجد أجهزة تفاعل البوليميراز المتسلسل لتأكيد الإصابة بـ"جدري القردة" أياما وأحيانا أسابيع، وهذا يجعل جهود الصحة العامة الأساسية، مثل تتبع المخالطين، شبه مستحيلة.واعترف وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا: "لقد كانت بنيتنا التحتية متدهورة منذ ستينيات القرن العشرين".صراع من أجل اللقاحاتلكون أن الاتصال الجنسي من أبرز عوامل الإصابة بـ"جدري القردة"، فإنه في عام 2022، تم طرح برنامج التطعيم ضده، والذي تم توفيره بصورة سريعة لحماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في أمريكا وبريطانيا والعديد من الدول المتقدمة الأخرى، وتم التوصل وقتها أن الجرعة المزدوجة من لقاح "جاينوس"، من تصنيع شركة "بافاريان" الدنماركية، فعالة بنسبة تصل إلى 85٪ في منع العدوى.وقامت أمريكا بتخزين ملايين الجرعات، والتي عرضت 50 ألف جرعة فقط للكونغو كمتبرع.وعلى الرغم من استخدام لقاح شركة "بافاريان" على نطاق واسع منذ عام 2022، فإن الافتقار إلى تصريح حاسم من منظمة الصحة العالمية - يستخدم لإعطاء الضوء الأخضر للأدوية للشراء من قبل وكالات المساعدة - أدى إلى توقف الجهود للحصول على اللقاح للدول ذات الدخل المنخفض، مع نمو تهديد الفيروس.وقدّرت آن ريموين وفريقها بعملية حسابية، أن الأمر سيتطلب 40.7 مليون جرعة لتكون ناجحة داخل الكونغو، وهذا أكثر بأربع مرات مما تقدّره مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنها تحتاجها لقارة أفريقيا في الوقت الحالي، وهو ما دفع وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا، إلى تسليط الضوء على تكلفة اللقاحات، عندما قال إن "البلاد ستحتاج فقط إلى 3.5 مليون جرعة لوقف تفشي المرض".وتظل المشكلة أنه حتى اللحظة الراهنة، لم تحصل الكونغو على جرعات للتطعيم العام، ومن المتوقع وصول اللقاحات الأولى في غضون أيام، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين اتخاذ قرارات معقدة حول أفضل طريقة لتخصيص الجرعات الثمينة، عبر بلد يبلغ عدد سكانه ما يقرب من 100 مليون شخص، حيث لا يتم توثيق غالبية حالات "جدري القردة".
https://sarabic.ae/20240822/توريد-440-ألف-جرعة-من-لقاح-جدري-القردة-إلى-دولة-أوروبية-غير-معلنة-1091992987.html
https://sarabic.ae/20240814/الصحة-العالمية-تعلن-جدري-القردة-حالة-طارئة-صحية-على-مستوى-العالم-1091749505.html
https://sarabic.ae/20240819/الصحة-العالمية-تصدر-تحذيرا-بشأن-انتشار-جدري-القرود-في-5-دول-أفريقية-1091908391.html
أفريقيا
الكونغو
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/1a/1092101605_54:0:1461:1055_1920x0_80_0_0_a6c685c96bfff1a675d63a2fb828b082.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
جدري القردة, العالم, أخبار العالم الآن, منوعات, أفريقيا, الكونغو
جدري القردة, العالم, أخبار العالم الآن, منوعات, أفريقيا, الكونغو
من المسؤول عن تفشي جدري القردة في أفريقيا.. وهل كان بالإمكان تجنب ذلك؟
كان بالإمكان تجنب تفشي فيروس "جدري القردة" في أفريقيا، وفقا ما أفاد علماء وباحثون.
ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن علماء قولهم إن الفرص الضائعة، ونقص التمويل التي ساهمت في انتشار الفيروس القاتل وسط أفريقيا، وتحديدا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ أنه مع بداية عام 2024، قتل الفيروس حوالي 575 شخصا هناك، مع إصابة أكثر من 30 مرة أكثر من ذلك، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الأحد.
الدولة الأكثر تضررا من تفشي "جدري القردة" مؤخرا
ذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا، إنه خلال العامين الماضيين منذ تفشي "جدري القردة"، "لم يتم استثمار فلس واحد من أموال المانحين على المستوى العالمي للسيطرة على "جدري القردة".
وفي وقت مبكر من شهر يناير/ كانون الثاني 2024، قادت التغيرات التي طرأت على شكل فيروس "جدري القردة"، لورانس ليزنبورغس، وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية، وبعض زملائه إلى جنوب كيفو في شرق الكونغو، حيث اكتشفوا هناك "نمطا ناشئا" لانتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.
ويقول ليزنبورغس: "لقد كان تفشيا مختلفا تماما للفيروس"، وحتى في ذلك الوقت، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتوائه، ولو تم تنفيذ التطعيم والاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنّب أحدث حالة طوارئ صحية، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/ آب الجاري".
أكد لورانس ليزنبورغس أن من بين أسباب تفشي مرض "جدري القردة" في أحدث هيئة له، هو أن "الميزانية والموارد لم تواكب ذلك"، بحسب قوله، في إشارة إلى نقص التمويل لوزارة الصحة في الكونغو، وهو يعتقد أن فرصة كسر سلاسل انتقال العدوى ضاعت في تلك اللحظة.
وفي هذا السياق، تقول عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار "جدري القردة"، ومن يتأثر بها، وكيف يمكن الوقاية منها والسيطرة عليها: "لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى لمدة 20 عاما".
وعندما سُئلت عن المسؤول عن هذا، قالت ريموين، وهي رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة".
يقول أستاذ علم الأوبئة للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، ديفيد هيمان: "تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا بخبرة كبيرة، لكنهم لا يملكون الموارد اللازمة لإجراء البحوث"، وحتى الآن، "لم تكن هناك أي جهود منسقة حقيقية".
تواجه الكونغو، التي هي إحدى أفقر دول العالم، تحديات كبيرة، منها الصراع المستمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل الرعاية الطبية، وقد يستغرق نقل عينات المرضى من المناطق النائية إلى المدن الرئيسية، حيث توجد أجهزة تفاعل البوليميراز المتسلسل لتأكيد الإصابة بـ"جدري القردة" أياما وأحيانا أسابيع، وهذا يجعل جهود الصحة العامة الأساسية، مثل تتبع المخالطين، شبه مستحيلة.
واعترف وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا: "لقد كانت بنيتنا التحتية متدهورة منذ ستينيات القرن العشرين".
لكون أن الاتصال الجنسي من أبرز عوامل الإصابة بـ"جدري القردة"، فإنه في عام 2022، تم طرح برنامج التطعيم ضده، والذي تم توفيره بصورة سريعة لحماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في أمريكا وبريطانيا والعديد من الدول المتقدمة الأخرى، وتم التوصل وقتها أن الجرعة المزدوجة من لقاح "جاينوس"، من تصنيع شركة "بافاريان" الدنماركية، فعالة بنسبة تصل إلى 85٪ في منع العدوى.
وقامت أمريكا بتخزين ملايين الجرعات، والتي عرضت 50 ألف جرعة فقط للكونغو كمتبرع.
وعلى الرغم من استخدام لقاح شركة "بافاريان" على نطاق واسع منذ عام 2022، فإن الافتقار إلى تصريح حاسم من منظمة الصحة العالمية - يستخدم لإعطاء الضوء الأخضر للأدوية للشراء من قبل وكالات المساعدة - أدى إلى توقف الجهود للحصول على اللقاح للدول ذات الدخل المنخفض، مع نمو تهديد الفيروس.
وقدّرت آن ريموين وفريقها بعملية حسابية، أن الأمر سيتطلب 40.7 مليون جرعة لتكون ناجحة داخل الكونغو، وهذا أكثر بأربع مرات مما تقدّره مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنها تحتاجها لقارة أفريقيا في الوقت الحالي، وهو ما دفع وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا، إلى تسليط الضوء على تكلفة اللقاحات، عندما قال إن "البلاد ستحتاج فقط إلى 3.5 مليون جرعة لوقف تفشي المرض".
وتظل المشكلة أنه حتى اللحظة الراهنة، لم تحصل الكونغو على جرعات للتطعيم العام، ومن المتوقع وصول اللقاحات الأولى في غضون أيام، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين اتخاذ قرارات معقدة حول أفضل طريقة لتخصيص الجرعات الثمينة، عبر بلد يبلغ عدد سكانه ما يقرب من 100 مليون شخص، حيث لا يتم توثيق غالبية حالات "جدري القردة".