وقال بوريل عبر منصة "إكس": "الانتشار السريع لمرض شلل الأطفال يهدد جميع الأطفال في غزة، الذين أضعفهم بالفعل النزوح والحرمان وسوء التغذية".
وأضاف: "أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة 3 أيام للسماح لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف بالتلقيح، بغض النظر عن المفاوضات الأوسع نطاقا".
وقال مكتب منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT)، في وقت سابق، إنه "تم تسليم لقاح شلل الأطفال إلى القطاع يوم الأحد (الماضي)".
وكانت منظمة الصحة العالمية والـ"يونيسيف"، قد دعتا في السابق، إلى هدنة لمدة 7 أيام في غزة، أواخر أغسطس/ آب الجاري وسبتمبر/ أيلول المقبل، للسماح ببدء التطعيمات. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية أثناء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع.
وفي نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "القتال في القطاع المستمر منذ 9 أشهر هو السبب الرئيسي لانتشار المرض".
وقال أحمد الربيعي، مهندس خدمة إمدادات المياه للبلديات الساحلية في قطاع غزة، لوكالة "سبوتنيك"، إن "وباء شلل الأطفال ناجم جزئيا عن أزمة المياه في القطاع، حيث توقفت معالجة مياه الصرف الصحي وتصريفها".
وتكررت تحذيرات منظمتي الصحة العالمية والـ"يونيسف" من خطر تفشي مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية الكارثية، التي يعيشها سكان القطاع، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واضطر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ظل تلك الأوضاع، إلى المطالبة بهدنة إنسانية عاجلة لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، في محاولة لاحتواء انتشار المرض.
وبحسب منظمات الإغاثة الدولية، كان قد تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاما، إلا أن انخفاض التطعيمات ضد المرض في أعقاب اندلاع الحرب، هيأ الظروف لعودة ظهوره وتفشيه.
وبفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع تضرر 70 % من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة، بشكل كبير، فيما تراكم نحو 340 ألف طن من النفايات الصلبة في المناطق المأهولة أو بالقرب منها.