وحسب موقع "I24"، لتحقيق هذا الهدف، يعتمد الجيش الإسرائيلي على مختبر تكنولوجي خاص يعمل عادة بعيدا عن الأنظار، حيث يختص في اكتشاف وتحديد مواقع هذه الأنفاق.
ويضم هذا المختبر باحثين متخصصين في مجالات التكنولوجيا والهندسة، يعملون على مراقبة تطور هذه الأنفاق التي تحاول اختراق الحدود الإسرائيلية، بهدف إحباط التهديدات.
ونقل الموقع عن أحد المقاتلين والباحثين في هذا الطاقم، قوله إنهم "شعروا بالفشل في حماية المواطنين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف: "لكن هذا الفشل دفعهم إلى تعزيز جهودهم منذ الأيام الأولى للحرب، وبدأوا في تجهيز المنطقة للحرب البرية".
وتابع: "من خلال جمع المعلومات الاستخبارية وتحليل البيانات من قطاع غزة، تمكن الباحثون من تحديد مواقع الأنفاق تحت الأرض، ما ساهم في توجيه عمليات القوات في الميدان بشكل فعال"، حسب تعبيره.
وأوضح أنه "لإتلاف الأنفاق بشكل دقيق، يتم استخدام أدوات حفر تتطلب مهارة عالية ودقة قصوى، حيث يحتاج الجنود إلى معرفة المكان الدقيق للحفر".
واستطرد قائلا: "هنا يلعب المختبر دورا حاسما في تقديم الصورة الكاملة للقوات على الأرض، مما يساعد في تحديد المواقع الحيوية بدقة".
وأشار إلى أنه "ولأول مرة منذ تأسيس المختبر قبل حوالي 10 سنوات، انتقل الباحثون إلى الميدان لمساعدة القوات مباشرة لتحديد مواقع البنية التحتية بهدف تدميرها".
وأكد أن "الباحثين شاركوا مع القوات في العمليات في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث كانوا يكتشفون النقاط الحرجة بناءً على تحليلاتهم المعقدة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية مرة أخرى.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.