ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن نتنياهو خلال زيارته للحدود الشمالية لبلاده أمام "حزب الله" اللبناني، أن الهجوم الاستباقي على لبنان لم يكن نهاية الأمر أو المطاف وبلاده ستواصل العمل على إعادة السكان.
وشدد نتنياهو خلال لقائه بجنود وضباط الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية الإسرائيلية على أنه سيعمل على إعادة المستوطنين إلى منازلهم في المناطق الشمالية الواقعة أمام حزب الله اللبناني.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، القضاء على فارس قاسم، الذي قال إنه أحد المسؤولين البارزين في وحدة العمليات في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية بغارة على الحدود السورية اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "قواته الجوية شنت في وقت سابق اليوم هجوما على الحدود السورية اللبنانية وقضت على فراس قاسم المسؤول في وحدة العمليات التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، مضيفا أن "فراس قاسم كان مسؤولا عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان".
وأوضح أنه "كان يلعب دورا مركزيا في تجنيد فلسطينيين لصالح حزب الله بهدف تنفيذ عمليات إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، منوها إلى "القضاء على عدد من عناصر الجهاد الإسلامي كانوا في طريقهم من سوريا إلى لبنان بهدف تنفيذ عمليات إرهابية لصالح حزب الله"، وفق البيان.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.