ويظهر الفيديو المتداول مطاردة قصيرة بين زورق الشرطة والقارب الصغير، الذي حاول قائده الهروب من زورق الشرطة، إلا أن الغلبة جاءت لصالح الزورق الأخير، الذي تمكن قائده من دهس القارب وإسقاط شخص واحد على الأقل ممن كانوا على متنه.
أعقب الحادث مطالبات أطلقها نشطاء حقوقيون وساسة في المغرب وإسبانيا، دعوا فيها سلطات مدريد إلى فتح تحقيق حول الحادث، الذي وقع يوم الأحد الماضي، عندما اقترب القارب الصغير من جيب مليلية.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن الشرطة، قولها إن "أحدا لم يصب بأذى في الحادث"، مشيرة إلى أن "الأربعة الذين كانوا على متن القارب الأصغر كانوا يحاولون دخول إسبانيا بشكل غير قانوني، وأُلقي القبض عليهم".
من جانبها، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن "الشرطة في المغرب أكدت عدم وقوع وفيات ناجمة عن الحادث"، واصفة تدخل الزورق الإسباني بأنه "عنيف وخطير"؛ مطالبة بفتح تحقيق في الواقعة من جانب إسبانيا، كما أشارت إلى أن الأشخاص الأربعة سُلّموا إلى المغرب.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أفاد تقرير بأن "الإجراءات الأمنية المغربية نجحت في منع تجمع المهاجرين بالقرب من الجيوب الموجودة في المناطق الشمالية للمغرب، خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "السلطات المغربية أغلقت طرق الهجرة وكثّفت مراقبة سواحل البلاد خلال المراحل الأولى من تفشي فيروس كورونا، وهو ما أسهم في زيادة التقارب بين الرباط ومدريد".
ونوّه التقرير إلى أن "المناطق التي كانت تمثل نقاط انطلاق للمهاجرين في شمالي البلاد، سجلت استقرارا كبيرا، بينما تم تسجيل انتعاش في عدد الوافدين من المغرب إلى جزر الكناري خلال، العام الماضي".