وأفاد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، بأن 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال وصلت إلى غزة، قبل بدء الحملة في 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، لافتا إلى أن هناك 400 ألف جرعة في الطريق.
وقال ممثل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، إن حملة التطعيم التي وصفت بأنها "توقفات إنسانية"، ستستمر لمدة 3 أيام في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر، وستبدأ، يوم الأحد المقبل، وسط غزة.
كما سيتبع ذلك توقف آخر لمدة 3 أيام في جنوب غزة، ثم ثالث في شمال غزة.
كما أشار بيبركورن إلى أن الحملة تهدف إلى تطعيم 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات، وأن الحملة ستجري بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم حركة "حماس" موافقة الحركة على طلب الأمم المتحدة لهدنة إنسانية تستمر لمدة 7 أيام، للتمكن من التطعيم ضد شلل الأطفال.
بينما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهدنة إنسانية عامة، وقال إنه جرى تقديم خطة أكثر محدودية.
وكانت "القناة 13" الإسرائيلية أفادت بأن إسرائيل وافقت على طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على هدنة إنسانية في غزة بغرض التطعيم ضد شلل الأطفال.
إلا أن نتنياهو، نفى ذلك قائلا: "ما وُرد عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة غير صحيح".
وأضاف: "هذا ليس وقف إطلاق نار من أجل إعطاء لقاحات شلل الأطفال، بل فقط تخصيص أماكن معينة في القطاع" لتحقيق ذلك الغرض، منوها إلى أنه "تم عرض ذلك على الكابينيت، وحظي بدعم المهنيين".
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال من النوع الثاني في قطاع غزة منذ 25 عاما، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل في الجزء السفلي من ساقه اليسرى بسبب الفيروس.
قال الكاتب الصحفي أحمد الأغا، إن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال اكتملت أدواتها من لقاحات وغيرها، والتي دخلت عن طريق منظمة الصحة العالمية إلى غزة"، لافتا إلى أن "الحملة والهدنة يبدأ تفعيلها يوم الأحد القادم لمدة 7 أيام، من الساعة الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا، تعلّق فيها جميع أنواع القتال، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، لتسهيل وصول الأطفال من سن العاشرة فأقل إلى مراكز التطعيم".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "فقدان القطاع للبنية التحتية من المياه النظيفة والصرف الصحي نتيجة الحرب، هو الذي أوجد هذا الفيروس المنقرض في بقية دول العالم، إذ تم اكتشاف عدد كبير من الحالات بين أطفال القطاع"، مضيفا أن "هذه الخطوة بهدنة شلل الأطفال خطوة جيدة، وربما تمهّد لهدنات إنسانية أخرى".
الجيش الإسرائيلي يواصل عملية المخيمات الصيفية العسكرية في مدينتي جنين وطولكرم.. وإسرائيل تتهم إيران بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن
قال الجيش الإسرائيلي، إن "طائرة بدون طيار استهدفت خلية من المسلحين الفلسطينيين وسط اشتباكات مع قواتها في مدينة جنين بالضفة الغربية".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة لطائرة بدون طيار على سيارة في بلدة الزبابدة في منطقة جنين.
وأشارت وكالة "وفا" الفلسطينية، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي، تواصل عملياتها في جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.
وأجرى الجيش الإسرائيلي عمليات تفتيش واحتجاز للأهالي في الحي الشرقي من جنين.
وواصلت الجرافات الإسرائيلية تجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم، محدثة دمارا كبيرا.
وتعاني مناطق واسعة من جنين والمخيم من انقطاع المياه بسبب تدمير خطوط المياه الرئيسية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة حارات في المخيم بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مولدات الكهرباء الرئيسية.
في الوقت نفسه أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية انسحبت من مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، في الضفة الغربية المحتلة، بعد هجوم كبير استمر 48 ساعة وأسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين ودمار كبير في البنية التحتية والممتلكات.
وقالت الوكالة إن "الاحتلال دمر شوارع رئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي، واقتلع أعمدة كهرباء وهدم منازل ودمر مركبات".
قال الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، د.نزار نزال، إن "إسرائيل تستغل ما يحدث في غزة والجبهة الشمالية مع لبنان والانشغال الدولي به لتنفيذ مشروع سياسي كبير يتلخص في ضم خمسة وستين بالمائة من مساحة الضفة لإسرائيل وطرد السكان الفلسطينيين من المخيمات والمنازل في مناطق ألف وهي حملة تحمل عنوان المخيمات الصيفية"، لافتا إلى "أنها بذلك تقصد القضاء على رمزية المخيمات في تاريخ هذا الصراع، وبذلك أيضا تقضي على حل الدولتين".
وأضاف نزال في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذه الحملة لا تتناغم أبدا مع الإمكانيات الصغيرة للمقاومين الفلسطينيين المسلحين بأسلحة خفيفة"، مشيرا إلى أن "المسالة لا تتعلق بإرهاب يخرج من مخيم جنين، بقدر ما له علاقة بمشروع سياسي كبير".
في السياق نفسه، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء "جبهة إرهابية شرقية" ضد إسرائيل عبر الأردن.
وزعم كاتس عبر منصة "إكس"، أن "الحرس الثوري الإسلامي يهرب الأسلحة من سوريا إلى الأردن، في محاولة لزعزعة استقرار النظام وتحويل الحدود بين إسرائيل والأردن من حدود سلمية إلى جبهة متقلبة"، مضيفا أن الأسلحة يتم جلبها بعد ذلك إلى الضفة الغربية، "حيث يتم إنشاء بنية تحتية إرهابية إيرانية حماسية"، وفق قوله.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تغريدته إلى بناء سياج أمني "بسرعة" على طول الحدود بين إسرائيل والأردن.
ورأى الوزير الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية ليست لديها القدرة على التعامل مع هذه الظاهرة التي تهدد وجودها كذلك، حسب تعبيره.
ودعا كاتس الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إلى تقوية المملكة الأردنية وتمكينها من حماية حدودها، وفقا لما جاء في منشوره.
وتأتي ادعاءات كاتس في ظل تحذيرات من الأمم المتحدة وكذلك من مسؤولين أمنيين إسرائيليين بأن الضفة الغربية على وشك الانفجار، وذلك مع تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين تزامنا مع الحرب المستمرة على غزة منذ قرابة 11 شهرا.
قال أستاذ العلاقات الدولية، د. جمال الشلبي، إن "هذا جزء من عملية الاتهام المباشر، والتبرير غير المنطقي وغير المقبول، لا سياسيا ولا عسكريا ولا قانونيا في الهجوم على الضفة الغربية، وإذا كانت غزة مسيطر عليها من قبل حركة "حماس" الفلسطينية، فإن الضفة الغربية مسيطر عليها من قبل السلطة الفلسطينية التي وقعت اتفاقية أوسلو مع إسرائيل، وبالتالي ما العلاقة ؟!".
وأضاف شلبي في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل لا تحترم أعدائها فقط، وإنما أصدقائها وحلفائها أيضا، وهذا جزء من محاولة الهروب إلى الأمام، والقول إن إسرائيل تدافع عن أمنها ووجودها ومصالحها، من خلال ضرب أي علاقة أو فصيل مشتبه به يتعامل مع إيران، وهذا الكلام غير مقبول وغير منطقي، ولا يمكن تصديقه حتى من قبل أصدقاء وحلفاء إسرائيل، ومن هنا جاء الموقف الأمريكي واضحا بقبول بعض الضربات الحساسة لبعض الجهات المتعاملة".
لافروف: لا مفاوضات مع كييف بعد مغامرة كورسك
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا كانت مستعدة دائما للتفاوض مع أوكرانيا، إلا أن مغامرة كييف في مقاطعة كورسك الروسية شطبت كل شيء.
وقال لافروف للصحفيين عقب مباحثات مع وزيرة خارجية السنغال ياسين فال في موسكو اليوم: "استعدادنا للمفاوضات لم يكن يقبل الشك، ولكن بعد مغامرة كييف في كورسك لم يعد للمفاوضات أي معنى".
وذكّر لافروف بأن الرئيس فلاديمير بوتين طرح مبادرة أخيرة للسلام في يونيو الماضي رغم إحباط كييف ورعاتها الغربيين جميع المبادرات السابقة للسلام.
وأفاد لافروف بأن الغرب بات يرسل أسلحة متطورة أكثر إلى أوكرانيا، مضيفا أنه يأخذ "هذا الموضوع على محمل الجد".
وفي السادس من أغسطس/ آب الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي.
وكان أندريه يرماك رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته قد صرح مؤخرا بإمكانية أن تعمل مجموعات العمل التي تم إنشاؤها مسبقا على تطوير خطة تسوية مشتركة، ولم يستبعد أن تتم دعوة روسيا لحضور قمة حول أوكرانيا.
بدوره حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من الوقوع في "فخ المفاوضات" مع أوكرانيا.
وشدد مدفيديف على أن ارتكاب النازيين الجدد عملهم الإرهابي في مقاطعة كورسك "وضع الأمور في نصابها الصحيح"، وأصبح الجميع يفهمون الآن أنه "لا مزيد من المفاوضات قبل هزيمة العدو بالكامل".
قال المحلل السياسي، د. عمار قناة، في تصريحات لـ"سبوتنيك" إنه "ضمن معطيات اليوم التي تأتي من أوكرانيا ومن خلال هذا الهجوم المتهور واللامحسوب مع الدعم الغربي يمكن القول إن هذا سيؤثر على بدء أي مفاوضات وقد رأينا أنه كانت هناك بعض الإرهاصات من قبل المنظومة الغربية، وخاصة من أوكرانيا حول مبدأ التفاوض، وأنها على استعداد للتفاوض ضمن الواقع الحالي، لكن ظهرت عدة متغيرات جديدة في الأسلحة، من ضمنها الهجوم الأوكراني على كورسك، ومما لاشك فيه، لا يمكن لروسيا أن تخوض أي مفاوضات ضمن هذا الاختراق لمنطقة مدنية، علما بأن الخط الحدودي لمحافظة كورسك مع أوكرانيا لم يكن ضمن الجبهات القتالية أبدا، وبالتالي يعد هذا إرهايا دوليا أوكرانيا".
اقتصاديا.. مصر وقبرص تبحثان إنشاء ممر بالبحر المتوسط لنقل الغاز إلى أوروبا
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، ونظيره القبرصي جورج باباناستاسيو، الحاجة إلى تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في إنشاء ممر موثوق للطاقة من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا لنقل الغاز الطبيعي والطاقة الخضراء.
جاء ذلك خلال زيارة بدوي للعاصمة القبرصية نيقوسيا بدعوة من نظيره القبرصى جورج باباناستاسيو من أجل تبادل الرؤى بين الجانبين وذلك بحسب بيان وزارة البترول المصرية .
وخلال الزيارة، تباحث الوزيران في سبل تعزيز التعاون لاستغلال اكتشافات الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
واستعرض الجانبان أيضا خيارات ووسائل الإسراع بتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي في قبرص باستخدام البنية التحتية الحالية في مصر، ونقل الغاز من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص إلى مصر، لتسييله وتصديره إلى الأسواق العالمية.
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان ، عن قيام الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) بطرح مزايدة عالمية جديدة لعام 2024 للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام في 12 قطاعا بالبحر المتوسط ودلتا النيل.
ويشار إلى أن مصر تأمل أن تصبح مركزا إقليميا للغاز الطبيعي المسال بعد سلسلة من الاكتشافات الحديثة مثل حقل "ظهر" البحري العملاق للغاز، والذي تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنسبة 18% بداية من الشهر الجاري، لتبلغ ما يقارب مليار قدم مكعب يومياً حالياً، مقارنة مع 850 مليون قدم مكعب يومياً في يوليو الماضي، بحسب مسؤولين حكوميين .
قال الخبير الاقتصادي، د. خالد رمضان، إن "الهدف الأساسي من هذا الاتفاق المبدئي هو التعجيل باستغلال اكتشافات الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالبلدين (مصر وقبرص) والحديث عن السيطرة على احتياطات الغاز في شرق البحر المتوسط يتزايد بقوة بعد المناوشات الأخيرة بين إسرائيل وجنوب لبنان.
وأضاف رمضان في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن مبيعات الغاز الإسرائيلي تعتمد على السياسة وليس التجارة ولابد ان يكون هناك تحالفات دولية وسياسية ، والهدف هو إنشاء ممر موثوق للطاقة للاستفادة من كعكة الغاز المرسلة إلى أوروبا خاصةً بعد استمرار العقوبات الغربية على روسيا وبالتالي هناك انخفاض في الغاز القادم من روسيا إلى أوروبا ولزيادة وتيرة مبيعات الغاز إلى أوروبا".