وقال بري، في كلمة له، إن "القرى الحدودية الجنوبية حولتها إسرائيل إلى أرض محروقة"، مؤكدا أن ما يحدث في الجنوب ليس حوادث فقط وإنّما هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان.
وشدد على ضرورة وقف المذبحة فوق رمال غزة التي تحولت إلى قبور جماعية، مؤكدا التمسك بمبدأ أن إسرائيل شر مطلق وأن التعامل معها حرام.
وأضاف رئيس مجلس النواب اللبناني، أن "الوقوف مع قطاع غزة وفلسطين هو امتحان للإنسانية في نيتها والعرب في عروبتهم والمسلمين في إسلامهم والمسيحيين في مسيحيتهم"، متابعا: "إنقاذ المقدسات في فلسطين هو سعي للّه وتنازله هو تنازل عن قيم المسلمين والميسحيين".
وأكد بري، أن "الإبادة التي تشنّها آلة القتل الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة ليس أقل خطورة ممّا يحصل في غزّة"، مشيرا إلى أنه إذا سقطت غزة كما يُخطط، سيكون هذا السقوط مدوّياً للأمة كلّها تمهيداً لتقسيم المنطقة إلى دويلات تكون فيها إسرائيل هي الأقوى.
تأتي هذه التطورات، فيما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، علاوة على قيام إسرائيل بشكل متكرر، باستهداف عناصر وقادة ميدانيين في حزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب، وآلاف المفقودين لازالوا تحت الأنقاض.