وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية، أنه "بجهود كبيرة تمكنا في العام الماضي من عقد اجتماعات بمشاركة وزارات الدفاع ووزارات الخارجية وأجهزة المخابرات، هناك حاولنا التفاوض على الشروط التي يمكن تحقيقها".
وأشار الوزير إلى "أننا نهدف إلى تطبيع العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، وقد شارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن سوريا وتركيا وروسيا وإيران، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث في المستقبل المنظور".
وفيما يتعلق بالتواجد الأمريكي في سوريا، تابع لافروف: الولايات المتحدة لا تحل أي مشاكل متعلقة بمكافحة الإرهاب في سوريا، بل تقوم بتصدير النفط والغاز والحبوب من هناك.
وأكد على أن الأمريكيين يفرضون عقوبات وحشية، بما في ذلك "قانون قيصر" على الأراضي التي يسيطرون عليها، ويتم استثمار الأموال هناك حيث توجد أغنى حقول النفط والغاز، وأكثر الأراضي الزراعية خصوبة، والتي يتم استغلالها بلا رحمة
وصرح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم السبت، بأنه لا توجد مشاكل تواجه عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبرا أن كل المشكلات يمكن حلها بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "حريت" التركية تصريحات وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الذي قال إنه "لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين البلدين، بعد حل هذه المشكلات، أعتقد أننا سنكون قادرين على مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين".
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الجمعة، أن تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يتطلب تحضيرات جدية، وأن موسكو مستعدة لقبول عقد هذا اللقاء لديها.
وقال بوغدانوف للصحفيين: "سيكون من الجيد جدًا أن يجتمع الرئيسان، لكنني أعتقد أن الاستعداد الجاد لمثل هذا الاجتماع مطلوب، ونحن دائمًا على استعداد لعقد اجتماعات ثلاثية في موسكو، أعني مع طرفين معنيين بشكل مباشر، ممثلو دمشق وأنقرة الرسميين".
وتابع: "بالطبع، نحن على اتصال مع الإيرانيين والعراقيين، لأنهم أيضًا مهتمون جدًا بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، الأمر الذي سيكون له تأثيرا إيجابيا على الوضع العام في سوريا وما حولها".
وأردف بوغدانوف، بالقول: "نحن نؤيد عملية تطبيع العلاقات بين الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة أراضي ووحدة وسيادة البلدين الجارين".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه يعمل على تنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس، بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن روسيا، كغيرها من الدول، مهتمة بتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تستعد لاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.