ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، صباح اليوم الحد، عن مصدر مسؤول في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، صباح اليوم الأحد، أن اقتراح غالانت والخاص بإلغاء قرار المجلس حول محور فيلادلفيا يبعث برسالة مهمة إلى حركة "حماس".
وسخر المصدر الذي لم تسمه القناة على موقعها الإلكتروني من قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، بدعوى أن اقتراح غالانت قد يسمح لحركة "حماس" بقتل المحتجزين الإسرائيليين من أجل انتزاع التنازلات الواحدة تلو الأخرى من حكومة بنيامين نتنياهو.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد سخر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأوضح أنه يمكنه اتخاذ القرارات وقتل كل المحتجزين لدى حركة "حماس".
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بشأن محور فيلادلفيا وتقرر بعدها بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في المحور قد شهدت خلافا كبيرا بين غالانت ونتنياهو، فقد فيها وزير الدفاع أعصابه، رافضا بقاء قواته العسكرية في المحور، خلافا لقرار الكابينيت بالبقاء بتصويت 8 مقابل امتناع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي عن التصويت".
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، قد أكدت، في وقت سابق، أنه لا يمضي يوم إلا ويعمل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل فعلي لتشكيل خطر على عودة ذويهم.
ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، عن هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" أن نتنياهو يشكل خطرا على ذويهم، مؤكدين أن "التصديق على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا يثبت أن نتنياهو لا يضيع فرصة لإفشال صفقة تبادل"، على حد قولهم.
وأوضحت العائلات في بيان لهم أنه يمكن الانسحاب من محور فيلادلفيا لفترة زمنية معينة تسمح بعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، موضحين أن الوقت يمر دون تحقيق أي نتائج تذكر بشأن ذويهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.