ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، تصريحاته في مؤتمر صحفي كشف خلالها عن ملابسات تفكيك شبكة تجسس والذي جاء بعد توقيف مغربي دخل التراب الجزائري بطريقة غير شرعية.
وأوضح المسؤول الجزائري، أن شبكة التجسس المذكورة "جندت رعايا مغاربة ومواطنين جزائريين بهدف المساس بمؤسسات أمنية وإدارية جزائرية، حيث كان أفراد هذه الشبكة يتلقون تعليمات من المدعو "ب.ص" من جنسية مغربية".
في السياق ذاته، تم تقديم أفراد شبكة التجسس للمثول أمام نيابة الجمهورية، وبعد استجواب المشتبه بهم، أمر وكيل الجمهورية، بفتح تحقيق قضائي ضد أفراد الشبكة، وضد كل من يكشف عنهم التحقيق، كما أصدر قاضي التحقيق، بعد استجواب المتهمين، أمرا بإيداعهم الحبس المؤقت.
يذكر أنه في منتصف أغسطس/ آب الماضي، سلمت السلطات الجزائرية 10 معتقلين مغاربة إلى السلطات المغربية، وذلك بعد فتح معبر "زوج بغال" الحدودي الفاصل بين الجزائر والمغرب بشكل استثنائي.
وقالت صحيفة "هسبريس" المغربية، إن المعتقلين المذكورين المعنيين من مدن شرق البلاد، مدينة بركان، وجدة، العيون الشرقية، تاوريرت، وكانوا قد استوفوا فترات عقوبتهم في السجون الجزائرية التي تراوحت بين 3 أشهر وسنة ونصف السنة.
يشار إلى أن عملية تسليم المعتقلين الجزائريين تعتبر الخامسة من نوعها في ظرف أسبوعين، أي منذ بداية شهر أغسطس/ آب الجاري، سلّمت خلالها السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية 116 معتقلا.
ووصفت الصحيفة المغربية الوضع بالـ"معقد" بالنسبة للعديد من الأسر التي لم تتلق بعد أي معلومات عن مصير ذويها، وهو ما يزيد من حدة القلق والاستياء في ظل غياب التواصل الفعال مع السلطات الجزائرية.
وبحسب معلومات قدمتها جمعية مساعدة المهاجرين، المتتبعة لملف المهاجرين والمعتقلين المغاربة بالجزائر، فإن هناك المئات من المغاربة بسجون الجزائرية بين من يقضون عقوباتهم الحبسية والسجنية المختلفة والمعتقلين احتياطيا أو في طور المحاكمة، فضلا عن المحتجزين إداريا في مراكز احتجاز مؤقت في انتظار ترحيلهم إلى المغرب.