وجاء ذلك بعدما أعلنت الكتائب، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أنها ستنشر فيديو بعنوان "رسائلهم الأخيرة"، في إشارة إلى رسائل مسجلة بواسطة الأسرى الإسرائيليين لديها، قبل مقتلهم.
وعلّقت "القسام" على فيديو يروشلمي، برسالة تقول فيها إن "الضغط العسكري يساوي الموت والفشل.. صفقة تبادل تساوي حرية وحياة".
وتقول الأسيرة الإسرائيلية، في رسالتها المسجلة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: "أناشد نتنياهو العمل على إبرام صفقة للإفراج عني.. لقد أفرجت عن شاليط مقابل 1000 أسير والآن حماس تطلب 250 فقط".
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، في بيان اليوم الاثنين، إن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
وأضاف: "نقول للجميع وبشكل واضح إنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
وتابع أبو عبيدة: "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمّدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن انتشال جثث 6 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأثارت استعادة الجثث، غضبا عارما في إسرائيل، وأشعلت احتجاجات جديدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع بدء صباح اليوم الإضراب العام في إسرائيل، وشمل وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والدفاع وشركة الكهرباء والبريد وهيئة الطبيعة والمتنزهات ومؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب.
وتوصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا، مما تسبب في مقتل نحو 41 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 94 ألفا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.