ويعرف "التصلب المتعدد" بأنه اضطراب مناعي يؤدي إلى خلل بالجهاز العصبي المركزي، وتختلف أعراضه من شخص إلى آخر وفقا لمستوى ومكان تلف الأعصاب، ويبدأ ظهور أعراضه خلال الفترة العمرية من الـ20 إلى 40 عاما.
وبحسب الأبحاث الجديدة، فإن تناول ملح الطعام بكميات كبيرة يكون له دور في الإصابة بهذا المرض، حسب تقرير نشره موقع "ساي تيك ديلي" العلمي.
ورغم اكتشاف الخلايا التي تسبب تثبيط الجهاز المناعي بواسطة فريق علمي من نفس الجامعة قبل أكثر من عقدين، والتعرف على علاقتها بالإصابة بـ"التصلب المتعدد"، إلا أن آلية عملها ظلت غامضة منذ ذلك الحين.
لكن فريق جامعة ييل البحثي، تمكن هذه المرة من اكتشاف السبب الذي يؤدي إلى فقدان التنظيم المناعي وهو زيادة في بروتين يحمل اسما كوديا هو "بي آر دي إم 1-إس".
ويلعب هذا البروتين دورا في وظائف المناعة، مما يؤدي إلى تفاعل معقد بين عدة عوامل وراثية وبيئية، بما في ذلك تناول الملح بكميات كبيرة.
وبحسب الأبحاث الجديدة، فإن هذا البروتين يؤثر على عمل إنزيم "إس جي كيه-1" الحساس للملح، مما يؤدي إلى خلل في الخلايا التنظيمية، التي لها علاقة بالإصابة بمرض التصلب المتعدد وأنواع أخرى من الأمراض.
ويعمل الباحثون في الوقت الحالي على تطوير أدوية تستهدف السيطرة على هذا البروتين لعلاج "التصلب المتعدد" وأنواع أخرى من أمراض المناعة الذاتية.