وقال لافروف، في تحية للمنظمين والمشاركين في الاجتماع الاحتفالي المخصص للذكرى الـ79 للانتصار على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية، نقلا عن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "تتعمد السلطات اليابانية التزام الصمت عن "مرتكبي" القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي، في أغسطس 1945. وبدلاً من ذلك، خلال الاحتفالات السنوية بالذكرى السنوية في هاتين المدينتين، يتم الإدلاء بتصريحات تجديفية مفادها أن روسيا تشكل تهديدًا باستخدام الأسلحة النووية".
وشدد لافروف أن هناك محاولات متزايدة في الغرب لإعادة كتابة التاريخ، لتبييض أولئك الذين شوهوا اسمهم إلى الأبد بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تلاحظ تزوير الحقائق المتعلقة بتاريخ إنشاء التحالف الثلاثي العسكري لليابان مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، وتقديم طوكيو مختلف المساعدات العسكرية التقنية واللوجستية للرايخ الثالث (ألمانيا النازية) في حملته العدوانية ضد الاتحاد السوفيتي.
وألقت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما، في 6 أغسطس عام 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وتدمير المدينتين بشكل كامل.
وصنعت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة "الولد الصغير" من اليورانيوم عالي التخصيب، ووصلت قوتها التدميرية لـ16 كيلوطن، بينما صنعت قنبلة "الرجل الثمين" من البلوتونيوم ووصلت قوتها التدميرية لـ20 كيلوطن، مع العلم أن كل كيلوطن في حساب القنابل النووية يساوي ألف طن من مادة "تي إن تي" الشديدة الانفجار.
ونتج عن تفجير قنبلة هيروشيما دائرة نار قطرها 100 متر، بينما غطى الانفجار الهائل الناتج عنها 360 مترا مربعا وهي المساحة، التي لا تسمح لأي كائن بالبقاء حيا.
أما كرة النار التي أحدثتها قنبلة ناغازاكي فقد كانت مساحتها 130 مترا مربعا يحيط بها انفجار مساحته 1820 مترا، وتصل آثاره إلى نحو 60 كيلومترا مربعا.