وتداولت وسائل التواصل ووسائل الإعلام الصورة التي أثارت سخرية كبيرة من البحرية الأمريكية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكدت وسائل الإعلام أن ياست أعفي من منصبه "بسبب فقدان الثقة في قدرته على قيادة المدمرة المزودة بالصواريخ الموجهة" التي تتواجد حاليا في خليج عمان، ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية حول سبب استبدال ياست.
يذكر انه في أبريل/ نيسان الماضي، نشرت البحرية الأمريكية عبر حساباتها على وسائل التواصل صورة تُظهر ياست وهو يحمل بندقية وينظر من خلال منظار كان واضحا أنه مُثبت بشكل عكسي، وأثارت الصورة انتقادات وحملة واسعة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما اضطر البحرية الأمريكية في النهاية لحذفها.
في سياق متصل، يواجه الأسطول البحري الحربي الأمريكي أزمات متتالية ربما تقوده إلى مصير مجهول خلال السنوات المقبلة، أبرزها تقليص حجمه بصورة مستمرة وتراجع القدرة القتالية لوحداته بداية من السفن الصغيرة حتى حاملات الطائرات.
وتناولت وسائل إعلام أمريكية الكثير من المشكلات، التي جعلت العسكريين الأمريكيين أنفسهم في حالة من الانقسام بسبب عدم وجود رؤية واضحة لشكل الأسطول الحربي في المستقبل.
فبينما يرى بعض العسكريين والخبراء الأمريكيين أن حقبة السفن الحربية العملاقة قد ولّت بسبب التطور الهائل في الصواريخ المضادة للسفن والمركبات المسيرة البحرية والجوية، ويرى آخرون أنها لا تزال تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، وفي المقابل، لم تثبت السفن الحربية الصغيرة التي كانت نواة لمشروعات طموحة، نجاحها.
ويضاف إلى ذلك، أزمة تتعلق بالقدرات البشرية للأسطول الأمريكي، الذي أصبح يصنف في المرتبة رقم 4 عالميا بعد كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية، على التوالي من حيث عدد السفن، بينما يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد أفراده الذين يتجاوزون 667 ألف فرد، حسب إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" المتخصص في الشؤون العسكرية.