وقال الأسير الإسرائيلي ألكسندير لوبنوف، في التسجيل، إن "مقاتلي القسام نقلوه 10 مرات للحفاظ على حياته"، موجها كلامه إلى نتنياهو وحكومته، "لقد فشلتم بإنقاذي وأنتم تحاولون قتلنا".
من جهتها، طالبت الأسيرة الإسرائيلية كارميل غات، في تسجيل قبيل مقتلها، "من الشعب الإسرائيلي بمواصلة التظاهر حتى لا يغلق باب التفاوض"، داعية حكومة إسرائيل ونتنياهو ألا يهملوا قضيتهم.
وعرضت "كتائب القسام"، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أوري دانينو، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثته هو و5 آخرين.
كما نشرت "كتائب القسام"، الاثنين الماضي، مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية، التي تم قتلها في أحد أنفاق غزة، ضمن مجموعة تضم 6 أسرى إسرائيليين.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، في بيان الاثنين الماضي، إن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
وأضاف: "نقول للجميع وبشكل واضح إنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
وتابع أبو عبيدة: "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمّدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، عن انتشال جثث 6 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأثارت استعادة الجثث، غضبا عارما في إسرائيل، وأشعلت احتجاجات جديدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع بدء صباح الاثنين الماضي الإضراب العام في إسرائيل، وشمل وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والدفاع وشركة الكهرباء والبريد وهيئة الطبيعة والمتنزهات ومؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب.
وتوصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا، مما تسبب في مقتل نحو 41 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 94 ألفا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.