وقالت "يونيسيف"، اليوم الأربعاء، عبر موقعها الرسمي، إن "المرحلة الأولى من الحملة، التي استمرت من 1 إلى 3 سبتمبر/ أيلول (الجاري)، وصلت إلى أكثر من 189 ألف طفل دون سن العاشرة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، متجاوزة الهدف الأولي. وتم نشر حوالي 513 فريقًا في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع البيان: "على الرغم من الهجمات المتواصلة على المدارس والمواقع التي تؤوي الأطفال النازحين، وأوامر النزوح المرهقة التي تجبر العائلات على الانتقال مرارا وتكرارا، والجوع المتفشي الذي دفع في بعض الأحيان أجزاء من غزة إلى حافة المجاعة، بذلت العائلات جهدًا كبيرًا للوصول إلى مواقع التلقيح بأعداد كبيرة، فهم يعرفون أنه لا يمكنهم تضييع أي وقت لحماية أطفالهم".
وشدد البيان على أن "التاريخ والأدلة العلمية أثبتا أن الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لوقف انتشار مرض شلل الأطفال وحماية الأطفال منه هي من خلال التلقيح، اللقاح آمن وفعال، وقد تم استخدامه لحماية الأطفال في أكثر من 40 دولة على مدى السنوات الثلاث الماضية".
وأكدت المنظنة على أهمية الهدن الإنسانية المحدودة بمناطق معينة لضمان مشاركة العاملين في مجال الرعاية الصحية والأطفال في الحملة دون المخاطرة بحياتهم، لافتة إلى أنه "تم احترام فترات التوقف المتفق عليها في هذه المرحلة الأولى، مما أعطى العائلات والعاملين الصحيين الثقة لإنجاز المهمة".
وحذرت "يونيسيف" من أن "الأطفال في غزة هم الأكثر تأثرا بالحرب، وبشكل يفوق مخاطر الانفجارات والرصاص التي تهدد حياتهم يوميا. يستمر التدمير المستمر للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، في زيادة خطر تفشي الأمراض الفتاكة في جميع أنحاء القطاع. قبل بداية هذا النزاع، كان الأطفال يتمتعون بتغطية تحصين عالية جدًا في غزة، تزيد عن 99 بالمائة".
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، كانت قد سجلت في 16 أغسطس/ آب الماضي، أول إصابة بشلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.