وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن لبنان اعتاد على عدوانية وهمجية إسرائيل، لا يوجد أكثر مما فعلته إسرائيل في عدوان 2006، أو خلال الأشهر الماضية، وما يجري في غزة وفلسطين خير شاهد.
وتابع: "قد ترتفع وتيرة التهويل والخطاب العالي النبرة لكنه لن يغير من مسار المواجهة مع الكيان الذي يتهرب وينفلت من كل القرارات والمواثيق الدولية، وينقلب على أي تفاهم، مثلما تهرب يوما بعد يوم من التزاماته في تفاهمات اجتماعات القاهرة والدوحة لوقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "ما دفع إسرائيل إلى هذا التعنت والمكابرة سياسة النعامة التي يتبعها المجتمع الدولي بدفن رأسه في الرمال، والتهرب من مسؤوليته بل واحتضانه ودعمه لهمجية العدو، لذلك فإن اتباع هذه السياسة من المجتمع الدولي تجعله شريكا كاملا في كل ما يصيب الفلسطينيين وما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة".
وأعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في الجولان، إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة "حزب الله"، وأن الهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير، وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية.
وكان وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قال إنه "لا مفر من خوض حرب مع حزب الله اللبناني، رغم الأثمان الباهظة للحرب"، مشيرا إلى أن "الحرب يجب أن تنتهي عندما لا يكون هناك حركة "حماس" أو "حزب الله".
وتستمر المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، بعد بدء حماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الفائت. وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت، ومقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "غليلوت" شمالي إسرائيل.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيدا أمنيا متواصلا، منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني واعتقال زهاء 9000 آخرين.