السفير مهند العكلوك لـ"سبوتنيك": تنفيذ اجتماع وزراء الخارجية العرب بمثابة الدعم والحماية للفلسطينيين

أشاد السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم في جامعة الدول العربية، بالقرارات التي صدرت عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـ 162، والتي كرست أعمالها للقضية الفلسطينية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هناك جملة من القرارات المهمة التي تميز الاجتماع، أبرزها تكليف مجموعة السفراء العرب في الأمم المتحدة لبدء إجراءات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة.
وأكد أن هذا القرار يأتي استنادا إلى انتهاك إسرائيل مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وارتكابها الفظائع ضد الشعب الفلسطيني، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم الوفاء بشروط عضويتها في الأمم المتحدة، وكذلك بالاستناد إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بعدم مشروعية وجود إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسائط متعددة
كم طنا من المتفجرات أسقطت إسرائيل على قطاع غزة؟
وأوضح أن "الاجتماع شدد على جميع الدول والمنظمات والأمم المتحدة ومجلس الأمن بعدم دعم إسرائيل، أو الاعتراف بوجودها في الأراضي المحتلة، والعمل بشكل جاد على إنهاء هذا الوجود، مؤكدًا أن مجلس جامعة الدول شدد على ضرورة تحويل الدفة من تصنيف الاحتلال على أنه غير قانوني ونظام فصل عنصري، ونظام إبادة جماعية وتطهير عرقي، إلى البدء بإجراءات عملية لنبذ هذا النظام عالميًا ودوليًا وتطبيق العقوبات عليه".
وبين أن الاجتماع الوزاري حث كذلك محكمة العدل الدولية على سرعة الفصل في دعوى جنوب أفريقيا بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، فيما تم التوافق على انضمام الأطراف المنضوية في اتفاقية منع جريمة الإبادة للدعوى، وهو قرار عربي بالانضمام الجماعي لهذه الدعوى المهمة، إضافة إلى حث المحكمة الجنائية الدولية لاستصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرف ووزير دفاعه غالانت.
ولفت إلى قرار تكليف الأمانة العامة للجامعة بالتواصل مع جميع الدول العربية لتنفيذ قرارات القمة الأخيرة في البحرين، خاصة القرارات التي تتعلق بإدراج 60 منظمة إسرائيل على قوائم الإرهاب العربية، ومقاطعة 97 شركة تعمل مع إسرائيل.
وبحسب السفير العكلوك، "رفض الوزراء العرب بشكل قاطع كل المخططات الإسرائيلية لليوم التالي للعدوان الإسرائيلي، ودعم تولي حكومة دولة فلسطين لمسؤولية الحكم في قطاع غزة، ورفض الافتراءات والادعاءات الإسرائيلية الزائفة بخصوص مصر، والتي تأتي لتبرير العدوان الإسرائيلي واستمرار جريمة الإبادة الجماعية".
بوريل: الضفة الغربية ستصبح غزة الجديدة في ظل بقاء نتنياهو
وأشاد كذلك بـ"قرار دعم موازنة دولة فلسطين، وتفعيل شبكة أمان مالية شفافة يتفق عليها لتحسين القرار الفلسطيني ضد القرصنة الإسرائيلية، مع تأييد ودعم توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، والتحذير من خطورة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وتصاعدها وإعلان الاحتلال عن نية إقامة كنيس في المسجد الأقصى".

ولفت السفير العكلوك إلى أن "الوزراء الإرهابيين في حكومة نتنياهو يحولون خططهم تجاه فلسطين إلى برامج حكومية، ولا يجب التقليل منها، داعيا جميع الدول العربية لتنفيذ قرارات القمة، والذي من شأنه أن يعطي دعما وحماية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

وأكد أن الاجتماع اعتبر عملية التهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين بمثابة إعلان حرب وتهديد للأمن القومي العربي، وهو ما يستوجب تحرك من الدول العربية لتنفيذها بشكل عاجل.
مناقشة