وبحسب مجلة "ساينس" العلمية، فإن الباحثين بجامعة "أولم" الألمانية، وجدوا أن السائل النخاعي يصل إلى أطراف الجسم ويقوم بمهام مختلفة منها تنظيف الأعصاب.
ولفتت المجلة إلى قول كارل بيختير، اختصاصي الأعصاب بالجامعة، إن هذه الدراسة تظهر أن السائل الدماغي الشوكي يمكن أن ينتقل إلى أجزاء بعيدة من الجسم.
وتابعت: "الاكتشاف الجديد قد يفتح طرقا جديدة لإيصال الأدوية إلى بعض الأجزاء البعيدة في الجسم وربما يتم البناء عليها لتغيير طرق تناول الأدوية".
وتقول المجلة إن "جسم الإنسان مليء بالأعصاب، التي تشكل النظام العصبي المحيطي، وكل منها ينقل إشارات خاصة بجميع حركات الجسم".
ولفتت المجلة إلى أن بداية تلك الأبحاث كانت عندما اكتشف أحد الجراحين أن محلولا ملحيا حقنه في تجاويف الدماغ تسبب في انتفاخات في معصم يد الجثة، التي تم إجراء التجارب عليها.
وتواصل الأبحاث في هذا الاتجاه، حيث تم إجراء تجارب على فئران تم حقنها بسائل فلوري، انتقل من الدماغ إلى العصب الوركي، الذي يمتد في الجزء الخلفي من الساق.
وتسهم هذه الاكتشافات في دعم جهود الباحثين، الذين يسعون إلى تحدي الفرضيات القديمة، التي تقول إن عمل السائل الدماغي الشوكي مرتبط بالأعصاب المحيطية فقط.