وجاءت تصريحات العرابي، على خلفية دعوة تركيا للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية لأول مرة منذ 13 عاما، حيث ألقى وزير الخارجية هاكان فيدان، كلمة خلال انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية رقم 162 اليوم الثلاثاء.
ووصف العرابي، في مداخلة مع "راديو سبوتنيك"، العلاقة التركية الحالية مع العالم العربي بالصحية، تماشيا مع المقاربات الجديدة التي تنتهجها أنقرة في أن تكون أحد عوامل الاستقرار في المحيط، وتؤسس لعلاقات مبنية على المصالح المشتركة.
وأكد أن تركيا دولة كبيرة تشرف على منطقة استراتيجية ولها تدخلات واسعة في دول عربية مهمة مثل العراق وسوريا، ولها إمكانيات اقتصادية وتجارية وسياحية كبيرة، مبينا أن فرص التعاون مع أنقرة أمر هام على المستوى الاقتصادي والاستثماري مع الدول العربية ودول الجوار.
وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن تأتي النتائج الإيجابية سريعا، ولكن عند الحديث عن أعمدة الاستقرار في الإقليم ستكون تركيا هي أحد تلك الأعمدة، لكن لا يمكن التوقع بأن تصبح الأمور في أفضل حال نتيجة التقارب العربي التركي.
وذكر أن هناك عوامل لإيجاد مناخ جديد مع أنقرة، تتمثل في وجود تركيا باجتماعات الجامعة العربية، والعلاقات الثنائية المتنامية، والتقارب مع الدول العربية ومنها سوريا.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في وقت سابق اليوم، أن تركيا لن تعيد تبادلها التجاري مع إسرائيل، حتى عودة الاستقرار إلى غزة.
وقال فيدان، في كلمة خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول جامعة الدول العربية: "أوقفنا التجارة مع إسرائيل، ولن نعيدها إلا مع عودة الاستقرار مع غزة"، مضيفا أن "العالم الإسلامي سيفعل ما يلزم لحماية الهوية الإسلامية للحرم الشريف (القدس)".
وانعقد اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، الاجتماع الثامن للجنة الوزارية العربية المصغرة المكلفة بـ"التحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة".
وجاء انعقاد هذا الاجتماع قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حسب بيان وصل لـ"سبوتنيك" نسخة منه.
وانصبت المداولات في إطار اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة حول "استعراض الممارسات والسياسات الإسرائيلية الخطيرة والممنهجة التي تهدف لضم المدينة المقدسة وتفريغها من مكوناتها الفلسطينية وتشويه هويتها العربية"، بحسب البيان.
كما اتفق وزراء الدول الأعضاء في هذه اللجنة على جملة من الخطوات العملية لتعزيز التحرك العربي على مستوى الهيئات الدولية بهدف مواجهة هذه السياسات والممارسات والتصدي لها بكل السبل الممكنة.