باحث في الشؤون الدولية: الغرب يفشل في خرق الأمن الداخلي الروسي

أكّد الباحث في الشؤون الدولية، الدكتور سمير أبو صالح، "وجود خرق أمني مقصود من قبل الناتو، على رأسه بريطانيا، في محاولة لزعزعة استقرار الأمن القومي الروسي، عبر دبلوماسيين أوروبيين يقيمون في روسيا".
Sputnik
وأوضح أبو صالح، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الغرب يحاول من خلال الدبلوماسيين، تنفيذ عمليات تجسس واضحة، رصدتها الحكومة الروسية، ما حتّم على الأخيرة معاقبة هؤلاء الدبلوماسيين عبر إعلام الدول التي أتوا منها، وطردهم من أراضيها".

وأشار إلى أنّ "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يجتمعون بشكل متواصل مع منظمات غير حكومية تعمل لصالح أجهزة استخباراتية خارجية معادية لروسيا".

وذكّر أبو صالح "بمشاركة سفراء أمريكيين وبريطانيين في عدة دول بأنشطة وفعاليات تنظمها المنظمات غير الحكومية، التي غالبا ما تعادي الدول التي لا تنسجم مع السياسة الغربية".
الخارجية الروسية: موسكو لن تتسامح مع أنشطة موظفي المخابرات البريطانية في روسيا
وأدان أبو صالح "محاولات لندن المتواصلة الترويج لأعمال تخريبية عبر دبلوماسيين في الكثير من البلدان، لا سيما في روسيا ودول الشرق الأوسط".
وأشاد أبو صالح بأسلوب الدبلوماسية الروسية الذي وصفها بالمتزنة "والتي تعمل بعيدا عن سياسة نشر الفضائح والشائعات، وتهدف على الدوام إلى التكلم بلسان الحق".
وأكد أنّ "ردة فعل روسيا على التدخل الغربي في أراضيها طبيعية، وتأتي في سياق تطبيقها لبنود الشرعية الدولية".

وانتقد "محاولات الغرب المتكررة للبحث عن معلومات والتواصل مع جهات أدخلها إلى العمق الروسي بهدف إثارة الفوضى ونشر الاضطرابات"، مذكّرا "بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة "كروكوس" سيتي هول، قرب العاصمة موسكو في مايو/ أيار الماضي".

وجدّد أبو صالح التأكيد على أنّ "ردة فعل روسيا طبيعية حيال مواجهتها التدخلات الغربية الصارخة"، مشيدا بتصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي وجه رسائل إلى الغرب تؤكد رفض روسيا للمحاولات المهددة لأمنها القومي.
الخارجية الروسية: السفارة البريطانية تجاوزت الحدود التي حددتها اتفاقيات فيينا
وأوضح أنّ "روسيا لن تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب إلا إذا اضطرت لفعل ذلك، وبادرت الدول الغربية في التسبب بمزيد من الخضات الأمنية والهجمات الإرهابية".

وأضاف: "نفس القادة في روسيا طويل ويمكنهم تحمل الصعاب، إذ اعتادوا على السلوك الغربي غير الناضج منذ فترة حكم الاتحاد السوفييتي".

وحذّر أبو صالح "من التصعيد العسكري الغربي القائم اليوم في وجه روسيا"، منتقدا "تذرع الغرب بالحرب القائمة في أوكرانيا لشن هجمات ضد موسكو"، ومتهما "الولايات المتحدة بالسعي لإثارة الاستفزازات والنزاعات داخل روسيا".
وبيّن أنّ "محاولات الغرب تبوء بالفشل بفضل قوة الأمن الفدرالي الروسي الذي تمكن من كشف الكثير من العمليات الإرهابية داخل الدولة الاتحادية، وعطل هجمات لا تعد ولا تحصى في كافة الميادين".
مناقشة