خبير: أوروبا أضعف من أن تخوض حربا ضد روسيا والتلويح بالنووي ليس في صالحها

قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور علي النشمي، إن "الوضع في أوروبا لم يعد يحتمل مزيدا من الأزمات نتيجة الانقسامات الداخلية وانتشار البلبلة في كافة أرجاء القارة العجوز".
Sputnik
وأوضح النشمي، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "احتجاج المواطنين الأوروبيين على التضحية بهم من قبل حكوماتهم، يدل على أنهم يرفضون خوض حروب لدعم أوكرانيا".
وذكّر بتصريح المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إن "الولايات المتحدة لن تنفق المزيد من المال للدفاع عن أوكرانيا وخوض حرب في أوروبا، في حال وصل إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوريل يدعو لرفع الحظر المفروض على القوات الأوكرانية لضرب العمق الروسي
وبيّن النشمي أن "ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الغربية عن نية الغرب تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة لضرب العمق الروسي، يأتي ضمن سياق التهويل الإعلامي والدعاية السياسية الغربية".
وأشار إلى أن "الغرب يعتبر أوكرانيا أداة بيد حلف الناتو في مواجهة روسيا، ويمجد بقدراته العسكرية ويضخ كييف بالمعدات، في محاولة فاشلة لإضعاف الدور الروسي".
وتابع: "من المستغرب أن تدّعي الإدارة الأمريكية أنها لن تسمح باستخدام صواريخ أمريكية لضرب روسيا، في وقت تقوم بريطانيا بتزويد نظام كييف بأسلحة تمت صناعتها أصلا في الولايات المتحدة".
واستنكر "سماح الغرب بإرسال معدات عسكرية حديثة لتسليح مسلحي كييف، والمساهمة في شن عمليات على الحدود مع روسيا".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوتين يعلق على السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي

ورأى النشمي أن "الحرب في أوكرانيا أخذت مسارات جديدة، فالغرب فشل في إضعاف روسيا"، مشيرًا إلى أن "العالم سيشهد تغيرات غير مسبوقة بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية الخاصة".

وشدد على أن "لا دولة في العالم ترغب في خوض حرب نووية أو مستعدة للمخاطرة إلى هذا الحد"، معتبرًا أن "أي تصريحات حول دخول الغرب في حرب نووية ضد روسيا هو محض هراء، ولو اجتاح الجيش الروسية الأراضي الأوكرانية بأكملها".
ولفت إلى أن "وضع الدول سيناريوهات وخططا بديلة خلال الحروب أمر طبيعي، فالكل يتوقع الأسوأ في هذه المرحلة، إلا أنّه يسعى لتجنب توسع رقعة المعارك، ويوقع اتفاقيات مشتركة بهدف الحماية الذاتية".
ووفقا له، فإن "الأزمة في أوكرانيا ستنتهي بالتوصل الى هدنة طويلة الأمد واحتفاظ كل طرف بما حصل عليه خلال الحرب، والحصار الاقتصادي قد يتواصل على دولة روسيا الاتحادية، إلا أنه سيتم إيجاد عدة حلول لفكه في السنوات القليلة المقبلة".
مناقشة