وقال بهمن، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الرأي الأمريكي القائل بأنهم لا يريدون أن يكونوا أحد الأطراف المتورطة في الأزمة في أوكرانيا، ليس صحيحا تماما. في الواقع، بدأ القتال في أوكرانيا بمبادرة وتحريض من الولايات المتحدة".
وأضاف الخبير السياسي الإيراني: "لو توقفت الحكومة الأمريكية عن التسبب في الاستفزازات، لربما اتخذت الأزمة الأوكرانية اتجاهاً مختلفاً. لذلك، في بداية هذه الأزمة، بالطبع، كان الأمريكيون متورطين، ولعبوا دورًا مهمًا للغاية في استمرار الأزمة وقد سمح الدعم المالي والعسكري الواسع النطاق، الذي تقدمه أمريكا لحكومة زيلينسكي، فعليا لهذه الأعمال العدائية بالاستمرار والتصعيد وهي السياسة التي اتبعها الأمريكيون بوضوح. ولذلك فإن القول بأن الأمريكيين يريدون إخفاء دورهم ليس صحيحاً".
ولفت إلى أن "التحركات الأمريكية الحالية لفرض عقوبات على مختلف وسائل الإعلام الروسية، تظهر أنها تواجه صعوبات حتى في التعامل مع القوة الناعمة، التي تتمتع بها روسيا، وأنها تريد الحد من هذه القوة الناعمة أو النفوذ الإعلامي قدر الإمكان".
ونوّه بأنه "رغم أن الأمريكيين أعلنوا دائمًا دعم حرية التعبير والعمل الحر لوسائل الإعلام، لكنهم في الواقع طبقوا معظم العقوبات ضد وسائل الإعلام في البلدان الأخرى. تظهر كل هذه الاستفزازات أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في استمرار الصراع وفي التلاعب بالرأي العام في المجتمع الدولي وأن واشنطن ليست مستعدة للتسامح مع النشاط الحر لوسائل الإعلام الروسية".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية ومديرها دميتري كيسيليوف،أمس الجمعة.
كما أصدرت الوزارة تعميما، يقضي بإتمام المعاملات المالية مع مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، بحلول 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي وقت سابق من يوم أمس، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، علنا، قناة "آر تي" التلفزيونية الروسية بإجراء "عمليات سرية" للتدخل في شؤون الدول الأخرى والمشاركة في "المشتريات العسكرية"، بحسب زعمه.
وأشار بلينكن إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا أطلقت "حملة دبلوماسية" ضد قناة "آر تي" الإخبارية، وسيحث الدبلوماسيون الأمريكيون شركاءهم إلى التعامل مع تحركاتها الإعلامية على أنها استخبارية".
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، على تصريحات بلينكن بشأن قناة "آر تي"، مشيرة إلى أن تصرفات وزير الخارجية الأمريكي يجب التعامل معها على أنها سلسلة "بلوك تشين".