ووفقا لعلماء من المدرسة العليا للاقتصاد (الجامعة الوطنية للأبحاث)، هناك صورة نمطية مستمرة مفادها أن النساء "أسوأ" من الرجال في القيادة، ويعتبرون أكثر عرضة للتوتر، وأقل استجابة للمواقف غير المتوقعة، وأقل وعيًا بالتضاريس ويترتب على ذلك أن النساء أكثر عرضة للتسبب في حوادث الطرق.
ولاختبار الفرضية، قام العلماء بتحليل نحو 160 ألف قرار قضائي في قضايا المخالفات المرورية من عام 2010 إلى عام 2022، وتبين أن أكثر من 90% من القضايا كان المتهمون فيها رجالاً.
وقام العلماء بحساب معدل الحوادث مع الأخذ في الاعتبار الفرق في نسبة السائقين من كلا الجنسين، ووجد العلماء أن الرجال أكثر عرضة بنسبة 3.25 مرة للتورط في حوادث الطرق، التي تؤدي إلى اتهامات جنائية.
وبحسب العلماء، فإن هذه الإحصائيات تشير إلى اختلاف المواقف تجاه القيادة بين الرجال والنساء.
ويميل الرجال إلى القيادة بشكل أسرع والقيادة بقوة أكبر، وفي المتوسط يقود الرجال كيلومترات أكثر بنسبة 26% يوميًا من النساء.
وأشار العلماء إلى أن الرجال أكثر عرضة للقيادة وهم في حالة سُكر بمقدار الضعف، وفي 25% من القضايا الجنائية، اتُهم السائقون الذكور بالقيادة تحت تأثير الكحول، بين النساء بنسبة 10%، ونشرت الدراسة في مجلة "socofpower" العلمية.
وأكد العلماء أن غالبية حوادث المرور بنحو 75%، التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة للضحايا، سببها الرجال.