السنوار يوجه رسالة إلى الحوثي بعد تدشين "أنصار الله" المرحلة الخامسة من عملياتها ضد إسرائيل

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، مساء اليوم الاثنين، رسالة إلى زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي بعد تدشين جماعته المرحلة الخامسة من عملياتها ضد إسرائيل.
Sputnik
وقال السنوار، في رسالته، إن "عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة"، موجها الشكر لأنصار الله على "عاطفتهم الصادقة وإرادتهم الصلبة التي تم رؤيتها في الميدان ورسائلهم".
وأضاف: "أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض"، متابعا: "المقاومة تسير بشكل جيد وقد أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة".
أول رد عراقي على تقارير افتتاح مكاتب لـ"حماس" و"أنصار الله" في بغداد
ووفقا للرسالة، قال رئيس حركة حماس إن "وصول الصواريخ اليمنية سيفشل خطط الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة وسيجعلها أكثر تأثيرا في حسم المعركة"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية وحصار وتجويع وهو ما يتطلب من الأمة مساندتها".
كما أكد السنوار أن "المقاومة بخير وما ينشره العدو من أخبار ومعلومات يأتي في إطار الحرب النفسية"، مشيرا إلى أنها تحضر نفسها لمعركة استنزاف وستكسر إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية.
وختم السنوار رسالته إلى الحوثي بالتأكيد أن "تضافر الجهود مع المقاومة في اليمن ولبنان والعراق سيلحق الهزيمة بالعدو بدحره عن الوطن بإذن الله".
ويوم أمس الأحد، أكد المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، العميد يحيى سريع، أن قوات الجماعة نفذت "عملية عسكرية نوعية" ضد هدف عسكري في مدينة يافا بإسرائيل، بصاروخ بالستي فرط صوتي جديد، بحسب قوله.
مسؤول في "أنصار الله" لـ"سبوتنيك": عملية يافا بعثت برسالة مزلزلة من اليمن إلى إسرائيل وحلفائها
وقال سريع في بيان عبر قناته على تطبيق "تلغرام": "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة".
وأضاف: "نُفذتِ العملية بصاروخ باليستي جديد فرطِ صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له".
وأشار إلى أن الصاروخ البالستي قد "قطعَ مسافة تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي".
ووفقا له، فإن "هذه العملية تأتي في إطارِ المرحلة الخامسة وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية، الذين بذلوا جهوداً جبارةً في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأمريكية والإسرائيلية".
وأكد سريع أن "العدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن يمنعنا من الانتصار للشعب الفلسطيني".
الجيش الإسرائيلي: حاولنا اعتراض صاروخ "أنصار الله" بمنظومتي "حيتس" و"القبة الحديدية"
وأردف: "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".
وفي وقت سابق من صباح أمس الأحد، شهدت إسرائيل ومحيطها، في ساعة مبكرة، حالة من الذعر، إثر دوي صفارات الإنذار.
في بداية الأمر دوت صفارات الإنذار وسط إسرائيل وفي نحو 20 بلدة ومدينة شرق وجنوب تل أبيب، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن بعد ذلك الجيش الإسرائيلي، أن الصاروخ أُطلق من اليمن، مشيرًا إلى أن الأصوات الانفجارية التي سمعت في الدقائق الأخيرة كانت ناتجة الصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
مناقشة