ورغم كل ما تملكه تل أبيب من وسائل متطورة لتتبع أنظمة الاتصال داخل قطاع غزة، إلا أن السنوار لا يزال قادرا على قيادة الحركة بكفاءة وتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة بصورة شبه يومية، مما يعني أنه يستخدم نظام اتصالات لم تتمكن إسرائيل من الوصول إليه حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن السنوار يستخدم نظام اتصالات بدائي يفشل محاولات الاستخبارات الإسرائيلية للوصول إليه، مشيرة إلى أنه تجنب إجراء مكالمات أو رسائل نصية أو أي وسائل اتصال إلكترونية يمكن تعقبها.
ولفتت إلى أن السنوار استخدم أساليب اتصال معقدة تشمل رسل ورموز وملاحظات كتابية لتوجيه عمليات الحركة من داخل الأنفاق.
لكن إسرائيل لم تعلق على تلك هذه التقارير كما رفضت حماس التعليق أيضا، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية التي أشارت إلى أن السنوار كان يستخدم هذا الأسلوب خلال المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار، حيث كان رسائل السنوار تنتقل لشخص موثوق داخل الحركة ثم إلى عدة رسل حتى تصل إلى الوسيط العربي بطريقة أو بأخرى.
وبعد مقتل القيادي في "حماس" صالح العاروري، تحول السنوار تماما إلى الملاحظات المكتوبة والاتصالات الشفوية، بحسب وسائل الإعلام، التي أشارت إلى أنه كان يستخدم في بعض الأوقات تسجيلات صوتية يتم نقلها داخل دائرة صغيرة من المساعدين.
وتقول وسائل الإعلام إن هذه الأمر تسبب في بطء المفاوضات في بعض الأحيان، لكن في بعض الأحيان كانت الرسائل والردود تصل في الوقت المحدد، مشيرة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الأمر تكتيكيا أو ناتجا عن نظام صارم في تبادل الرسائل.
وتحاول إسرائيل منذ بدء حرب غزة، الوصول إلى السنوار لاستخدامه في الترويج للنصر في غزة، ورغم ذلك لم تتمكن حتى الآن من الوصول إليه، لكن مسؤوليها ومنهم وزير الدفاع يوآف غالانت يقول إنه سيصل إلى السنوار بمجرد ارتكابه خطأ واحد يقود إلى مكانه، مؤكدا أنه ليس محصنا.
يذكر أن السنوار تولى قيادة حماس في أغسطس/ آب الماضي، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك إسماعيل هنية، الذي تم اغتياله في إيران، في يوليو/ تموز الماضي.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما تسبب في مقتل أكثر من41 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 95 ألفا آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.