وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني، إن هذا الهجوم "يمثل تحولا نوعيا في الصراع، ويحسب للقوات اليمنية أنه قطع كل هذه المسافة، وتخطي كل الدفاعات الجوية ووصل إلى تل أبيب، وهو صاروخ فرط صوتي، لأنه استغرق 11 دقيقة ونصف ليقطع أكثر من ألفي كيلومتر، ما يعني أن سرعته من 8 إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، وهذا ما أكده خبراء أمريكيون وإسرائيليون، وقد تم كشفه لكن يبدو أنه كان هناك عجز عن التعامل معه".
وتابع، "إذا تم اطلاق 10 إلى 15 صاروخ من هذا النوع ستصل غالبيتها إلى أهدافها، وستكون منظومة الدفاع الجوي متعدد الطبقات عاجزة عن التعامل، كما أن إسرائيل تعتقد أن حزب الله يمتلك أيضا هذا النوع من الصواريخ، وهنا تكمن المشكلة الأكبر لإسرائيل، لأن إطلاق الصاروخ من أبعد نقطة في لبنان سيستغرق دقيقتين للوصول إلى هدفه في إسرائيل، وبالتالي فإن هذا الصاروخ طرح معضلة كبيرة، وستندرج نتائجة في إطار التحول الاستراتيجي وليس العملياتي فقط".