ووصفت الوكالة الأصوات، بأنها صرخات تشبه العواء غير العادي، تبدو مخيفة وغاضبة، موضحةً أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخراج هذه الموجات الصوتية وجعلها مسموعة للبشر، باستخدام عملية تسمى "الصوتنة"، بحسب تقرير منشور في مجلة "Scientificalert".
وقالت الوكالة: "تبيّن أن مجموعة المجرات بيرسيوس تحتوي على كميات وفيرة من الغازات التي تغلّف مئات أو حتى آلاف المجرات بداخلها، مما يوفر وسيلة مثالية لانتقال الموجات الصوتية، مما يتيح لنا الاستماع إلى ما يبدو عليه هذا الجزء من الفضاء".
وأوضحت "ناسا" أن عملية الصوتنة الجديدة تضمّنت استخراج الموجات الصوتية في اتجاهات شعاعية، أي إلى الخارج من المركز، لتتمّ بعدها إعادة تركيب الإشارات في نطاق السمع البشري عن طريق رفعها لأعلى بمقدار، أي 57 و58 أوكتاف فوق طبقة الصوت الحقيقية.
وأضافت الوكالة أنه تم استخراج الموجات الصوتية شعاعيا أو إلى الخارج من الثقب الأسود الهائل في مركز مجموعة برسيوس، وتشغيلها في اتجاه عكس عقارب الساعة من المركز، حتى يمكن سماع كأصوات في جميع الاتجاهات من الثقب الأسود الهائل بدرجات أعلى من ترددها الأصلي بمقدار 144 كوادريليون و288 كوادريليون مرة.
ويذكر أن الموجات الصوتية التي تنتشر عبر وسط المجرة المكون من الغاز والبلازما، تلعب دوراً حيوياً في تطور مجموعات المجرات على مدى فترات طويلة من الزمن، كونها إحدى الآليات التي يمكن من خلالها تسخين الوسط داخل المجموعة، بالتالي انتقال الطاقة عبر البلازما، التي تساعد في تنظيم تكوين النجوم، بحسب علماء فلك.