نائب لبناني: نقف إلى جانب نصر الله في معركته ولا نراهن على قرارات المجتمع الدولي

أكّد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي اللبنانية، النائب بلال عبد لله، أنّ "اللقاء الديمقراطي ثابت على مواقفه ولم ولن يتغير وهذا ما أثبته في اليومين العصيبين في لبنان".
Sputnik
وأشار إلى أنّ "هذه المواقف ترتبط بقناعة الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بأنه لا يمكن تحقيق حل شامل في المنطقة دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وذلك على أقل تقدير من خلال تحقيق حل الدولتين".

وأضاف في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك": "لقد أبدينا تضامنًا قويًا منذ اليوم الأول للمعركة، ونقف إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في قراره بأن جبهة لبنان لن تتوقف ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ظل غياب أي ضمانة دولية بعدم اعتداء إسرائيل على لبنان".

وشدّد أنّ "صراع لبنان مع إسرائيل يعود إلى ما قبل الأحداث في غزة، ولكن الاعتداءات تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، متخذة أشكالًا أكثر إجرامية، ومع ذلك، يبقى هذا الصراع مستمرًا"، مطالبًا "بموقف غربي جاد وقرارًا صارمًا يُلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان، بدلاً من تجزئة الموضوع".
نصر الله: انفجار الأجهزة الإلكترونية هو هجوم إرهابي وإبادة جماعية يؤدي إلى إعلان الحرب
وكشف عبد الله أنّ "جميع الموفدين سواء الغربيين أم الأوروبيين لم يحملوا أيّ ضمانة لوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان، بل كانوا دائمًا يحملون وساطات غير عادلة تهدف إلى ثني "حزب الله" عن مواقفه".

وشدّد أنّه "لا يراهن على المجتمع الدولي، خصوصًا بعد مرور عام على الإبادة الجماعية في غزة، حيث كانت هناك محاولات حثيثة من عدة دول، منها روسيا، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على عكس الدور الأمريكي في هذا السياق الذي أوقف كل القرارات الدولية عبر حق النقض الفيتو".

وأعلن عبد الله أنّ "الحكومة اللبنانية تسعى بكل جهد لتجنيب لبنان مواجهة شاملة، ولكن النقاش ليس مع لبنان بل مع إسرائيل، وفي الوقت الذي يشهد التاريخ مثل الجرائم التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني لم يضغط أحد عليها".
وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب مع "حزب الله"

أما في ما يتعلّق بالرد، اعتبر عبد الله أنّ "نصر الله ترك لنفسه مجالًا واسعًا للرد بكل الطرق المتاحة، سواء من حيث المكان أو الشكل أو الأهداف، موضحًا أن إسرائيل قد تجاوزت قواعد الاشتباك ممّا سيرتّب رد مختلف عن المرات السابقة".

ونوّه عبد الله "بالجهود الاستثنائية التي بُذلت في غرفة الطوارئ الصحية ووزارة الصحة بعد الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، حيث شهدنا استنفارًا كاملًا في كافة المناطق اللبنانية دون أي تمييز أو تردد، حيث رأينا جراحين يعملون ليلًا ونهارًا في غرفة العمليات، ورغم كل الألم الذي أصاب اللبنانيين، لمسنا أن الشعب اللبناني موحد، على الأقل في القطاع الصحي".
مناقشة