أول تعليق من لبنان على الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي
أصدر لبنان تعليقه الأول بشأن الغارة الإسرائيلية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، في وقت سابق من اليوم الجمعة.
Sputnik
وأكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الجمعة، في السرايا، أن "هذا الاستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجددا أن العدو الاسرائيل لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الإبادة الجماعية، وقد شهدنا أبشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى".
وتابع: "إن هذا العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الإنساني والعدالة والقوانين".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 17 آخرون في الغارة الإسرائيلية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق من اليوم.
وجاء في بيان مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة: "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وقد استقبلت المستشفيات اللبنانية حتى اللحظة سبعة عشر جريحا".
الجيش الإسرائيلي يستهدف العاصمة اللبنانية بيروت
بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هدف الاغتيال في بيروت هو قائد منظومة العمليات الخاصة في "حزب الله" إبراهيم عقيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر أمني : "هدف الاغتيال في بيروت هو قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه نفذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، دون تقديم تفاصيل.
في سياق متصل، أفاد مرسل "سبوتنيك" نقلا عن شهود عيان، أن 3 انفجارات قوية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وسائط متعددة
تصويت... هل تثق بهاتفك الصغير بعد تفجيرات "البيجر"؟
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية "البيجر"، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم"، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.
مناقشة