وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أنه "بعد مرور 3 أيام كاملة من القتال العنيف على الجبهة الشمالية، قرر الجيش الإسرائيلي اتخاذ عدد من القرارات بشأن استمرار الحرب أمام "حزب الله".
وأوضحت القناة أنه "تقرر زيادة في بنك الأهداف بالجبهة الشمالية، بشكل كبير، دون الوصول لحالة الحرب أمام الحزب اللبناني".
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس الخميس، على "الخطط العسكرية لمواصلة الحرب على الجبهة الشمالية" مع لبنان، فيما نفذ الطيران الإسرائيلي ضربات عدة على بلدات عدة في جنوب لبنان، تزامنًا مع بدء كلمة الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس الخميس: "رئيس الأركان صادق على الخطط العسكرية لمواصلة الحرب.. أنهى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، قبل قليل، جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه "يهاجم أهدافًا لـ"حزب الله" في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".
واعتبر بيان الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" حوّل منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها واستخدمها دروعًا بشرية"، بحسب نص البيان.
وشهد لبنان هجومًا مزدوجًا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم"، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ما حدث في لبنان بأنه "عمل إرهابي وحشي ومحاولة لإثارة صراع كبير"، معربة عن إدانة روسيا لهذا العمل الذي يشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وتحدياً خطيراً للقانون الدولي باستخدام أسلحة محظورة، وفق اتفاقيات دولية"