بعد التصعيد في الجنوب اللبناني.. مصر تحذر من دخول المنطقة حربا إقليمية شاملة

جددت وزارة الخارجية المصرية دعمها الكامل وتضامنها مع لبنان في هذا الظرف الدقيق، بعد التصعيد الخطير في جنوب لبنان.
Sputnik
ونشرت الخارجية المصرية على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم السبت، بيانا أعربت من خلاله عن دعمها لدولة لبنان، خاصة بعدما شهدت الساعات الماضية غارات إسرائيلية مكثفة على المنطقة بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية.
صحيفة تكشف كيف توصلت إسرائيل إلى مكان اجتماع "قادة الرضوان"
وحذرت القاهرة من أن "هذا التصعيد الإسرائيلى غير المبرر يضع المنطقة في مفترق طرق خطير، وبما قد يؤدي إلى تبعات كارثية على استقرار المنطقة ودخولها حربا إقليمية شاملة لن تكون أي دولة بالمنطقة بمنأى عن تداعياتها".
ودانت الخارجية المصرية في بيانها كافة الأعمال الأحادية، واستهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، مشددة على حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية، لأنه السبب الأساسي للتوتر والتصعيد فى المنطقة.
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم".
أول تعليق من لبنان على الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر أواخر تموز/ يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، قتل فيها، من بين آخرين، إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم "تحسين" الرجل الثاني في "حزب الله"، وهو عضو في "المجلس الجهادي" وهو أعلى مجلس عسكري تابع لـ"حزب الله"، وقائد قوة "الرضوان".
مناقشة