وقال تاكوبينا، معلقًا على المناظرة التلفزيونية التي جرت هذا الشهر بين هاريس وترامب، لوكالة "سبوتنيك": "أي محام في محاكمة يناظر شخصًا ليس لديه خبرة في المحاكمات، يمتلك ميزة. لقد أجريت 150 محاكمة أمام هيئة محلفين ويمكنني أن أناظر أي شخص، فقط امنحني بضع ساعات للتعرف على الموضوع وسأكون جاهزًا. أعتقد أن هذا ما رأيناه".
وأشار إلى أن خطاب هاريس يوضح مثالاً لعمل المحامي، الذي يستخدم التكتيكات المتأصلة في المعارك القانونية، متمثلة بمحاولات "القبض" على خصمه ودفعه إلى ارتكاب الأخطاء، على حد قوله.
وأضاف: "لقد ألقت (هاريس) الطعم وابتلعه (ترامي). على سبيل المثال، ذكرت جمهوره المتواضع والناس الذين يغادرون تجمعاته، وقد أخرجه ذلك عن الموضوع وبدأ يتحدث عن مدى روعة تجمعاته وعدد الأشخاص الذين يأتون إليها وهي أمور لم تكن مهمة حقًا".
وتابع: "أعرب ترامب عن ثقته في أن الوضع كان مختلفا جذريا عن المناظرة السابقة بينه وخصمه آنذاك الرئيس جو بايدن، والتي لم يتمكن الأخير خلالها، بالكاد من الربط بين جملتين".
وأردف: "كانت (هاريس) مستعدة جيدًا، وهذا أكثر ما أثار إعجابي. خبرتها القضائية جعلتها تشعر بالثقة في بيئة المناظرة مع ترامب".
وجرت أول مناظرة متلفزة بين هاريس وترامب، في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري. وأعلن ترامب، كما كان متوقعا، نفسه "الفائز"، فيما بدا أكثر إرهاقا وتوترا مما كان عليه في المناظرة مع جو بايدن، والتي رفض على إثرها الرئيس الحالي الترشح لإعادة انتخابه لولاية ثانية.
وأظهر استطلاع أجرته وسائل إعلام أمريكية، تزامنا مع سير المناظرة، أن 63 في المئة من الناخبين يرون أن أداء هاريس، كان أفضل من أداء ترامب.
وكان دونالد ترامب، قد اعتبر مناظرته مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، "الأفضل في مسيرته السياسية بأكملها".