راديو

إسرائيل تستمر في تكثيف غاراتها على لبنان وسط تحذيرات عربية ودولية

نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، على مرتفعات جبل الريحان جنوبي لبنان، وأطراف القطراني والمحمودية ووادي برغز ومجرى الليطاني ولبايا وصولاً لأطراف البقاع الغربي، وسُمع دوي الانفجارات لمناطق بعيدة في البلاد.
Sputnik
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه ينفذ موجة جديدة من الغارات الجوية ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه فرض قيوداً على التجمعات من مدينة حيفا الشمالية حتى الحدود مع لبنان، تحسباً لرد من جماعة "حزب الله".
وأمرت السلطات الإسرائيلية بإغلاق كل المدارس في شمال البلاد .
وزعمت إسرائيل "تفكيك سلسلة القيادة العسكرية لحزب الله بشكل شبه كامل بعد القضاء على 12 عنصراً بارزاً بمن فيهم القيادي العسكري إبراهيم عقيل".
ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية على صفحتها في موقع "إكس"، ما قالت إنه الهيكل العسكري لحزب الله.
نتنياهو: وجهنا ضربات ضد "حزب الله" لم يكن يتخيلها وأعدكم أنه سيفهم الرسالة
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى 45 شخصاً. وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة وبشكل متواصل .
وأعلن "حزب الله" اللبناني، أنه قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رفائيل" المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية شمال حيفا.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، باستهداف مناطق سكنية في كريات بياليك، الواقعة في الضاحية الشمالية لمدينة حيفا، بصواريخ عدة أُطلقت من جنوبي لبنان.
ونتيجة للهجمات الصاروخية من لبنان، تم تسجيل سقوط صواريخ في الضاحية الشمالية لمدينة حيفا الإسرائيلية، كريات بياليك، حيث تضررت بعض المباني السكنية واحترقت سيارات عدة في الشوارع".

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد ناجي ملاعب إن "حزب الله يقوم بعملية إسناد في غزة ويطرح حزب الله مقترح، وهو أنه عند وقف إطلاق النار في غزة سيوقف هو إطلاق النار، لأن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية وضعت سقفاً لا يمكن الوصول إليه، كما أن هذه الحكومة اليمينية لن تستطيع تحقيق عودة آمنة للمستوطنيين، لذلك هذا السقف العالي لم يكن هدفه هو إعادة المستوطنيين وإنما هدفه البقاء على حالة الاستنفار الدائم واستخدام مبدأ القوة لتنفيذ استراتيجية تقوم بها إسرائيل في كل الأراضي الفلسطينية ويمكن أن يكون لبنان من ضمن هذه الاستراتيجية، علماً بأن إسرائيل يمكن أن يكون لديها أطماع توسعية في لبنان".

قلق أمريكي وتحذيرات عربية ودولية من حرب مفتوحة وقبرص تعرض الوساطة

مع استمرار التصعيد في الجبهة اللبنانية أكدت الخارجية المصرية متابعتها بقلق بالغ ما وصفته بـ "التصعيد الخطير" جنوب لبنان، وما شهده من غارات إسرائيلية مكثفة على المنطقة بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية.
وأعربت مصر في بيان رسمي للخارجية، مجددا، عن كامل تضامنها مع لبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق.
وجددت مصر تحذيرها من أن هذا التصعيد الإسرائيلي غير المبرر يضع المنطقة في مفترق طرق خطير، وبما قد يؤدي إلى تبعات كارثية على استقرار المنطقة ودخولها حربا إقليمية شاملة لن تكون أي دولة بالمنطقة بمنأى عن تداعياتها.
وأكدت على حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار أن ذلك هو السبب الأساسي للتوتر والتصعيد في المنطقة.
من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إنه يشعر بالقلق حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان، لكنه ادعى أن "قتل إسرائيل قيادياً كبيراً في جماعة "حزب الله" اللبنانية يحقق العدالة".
إدارة بايدن تعبر عن "خشيتها" من اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله"
في السياق نفسه قال المتحدث باسم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إنه حثّ على ضبط النفس على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيسي الوزراء اللبناني والإسرائيلي.
وذكر كونستانتينوس ليتيمبيوتيس المتحدث باسم الرئيس أن قبرص مستعدة لأن تكون قناة للدبلوماسية، وأن تسهل الاتصالات بين الجانبين.
وتعد قبرص الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط ​​أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، ولها علاقات جيدة مع كل من لبنان وإسرائيل.
وقال المتحدث إن خريستودوليدس "عبر عنه قلقه الشديد" من تصعيد التوتر في المنطقة خلال الاتصالين الهاتفيين مع رئيسي الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد خريستودوليدس أهمية حل النزاعات عن طريق الحوار والدبلوماسية ضمن إطار عمل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

قال الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، إن الوساطات لن تنجح في وقف التصعيد بالمنطقة، مع تمسك إسرائيل بمواقفها المختلفة المتمثلة في رفض وقف الحرب على غزة، أو تقديم أي تفاعل إيجابي مع صفقة تبادل الأسرى، إضافة إلى وضع أهداف جديدة للحرب من خلال عودة سكان الشمال وفصل الساحات الأخرى عن غزة.

وتوقع حازم توسيع المواجهة بدخول إيران في المعارك خاصة وأن لديها مبررات تتعلق بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، موضحا أن إسرائيل خلقت أفقا يسمح لمزيد من التوتر والتصعيد، بإصرارها برفض أي صفقة.

روسيا ترفض المشاركة في مؤتمر جديد محتمل حول أوكرانيا

أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لن تشارك في أي مؤتمر محتمل جديد حول أوكرانيا على غرار ما عقد في سويسرا في يونيو الماضي بطلب كييف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين، إن "ممثلي روسيا لم يشاركوا في أي لقاءات في إطار عملية بورغنشتوك ولا يعتزمون المشاركة فيها".
وأشارت إلى أن "هذه العملية لا علاقة لها بالتسوية، ، مضيفة أن "المؤتمر الثاني يسعى إلى نفس الهدف، وهو تفعيل معادلة زيلينسكي غير القابلة للحياة بمثابة أساس لا بديل له لتسوية النزاع والسعي للحصول على تأييد المجتمع الدولي لها وتوجيه إنذار إلى روسيا نيابة عنه، يطالبها بالاستسلام".
وأضافت أن روسيا "لم ترفض التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة، ومستعدة لمناقشة مقترحات جدية تأخذ بعين الاعتبار الوضع على الأرض، والواقع الجيوسياسي والمبادرة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الصدد في 14 يونيو".
الخارجية الروسية: نظام كييف يعتمد على الإرهاب والولايات المتحدة وبريطانيا تقفان وراء كل أعماله
وأكدت أنه "من المستحيل تحقيق التسوية العادلة والثابتة بدون روسيا وأخذ مصالحها بعين الاعتبار. لكن كييف والغرب لا يفكران في السلام، وهما بحاجة إلى الحرب. والتأكيد على ذلك هو الهجوم الإجرامي للقوات الأوكرانية إلى مقاطعة كورسك ومطالب زيلينسكي بالسماح بتوجيه ضربات للعمق الروسي بأسلحة الناتو بعيدة المدى".
يذكر أن سويسرا استضافت في يونيو الماضي مؤتمرا حول أوكرانيا، شارك فيه عدد من الدول الداعمة لكييف. وناقش المؤتمر الرؤية الأوكرانية لإنهاء النزاع، بينما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بويتن شروط روسيا للتسوية، التي تتضمن انسحاب أوكرانيا من بعض الأراضي والتخلي عن السعي إلى الناتو ورفع العقوبات وغيرها.
وتتحدث أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون عن إمكانية عقد مؤتمر جديد هذا العام بمشاركة روسيا لمناقشة تسوية النزاع.
قال الباحث المختص في الشأن الروسي، سمير أيوب، إن الغرب والولايات المتحدة بعد فشل المؤتمر الأول الخاص بأوكرانيا الذي ادعوا أنه من أجل السلام في أوكرانيا يبحثون عن تكرار ذلك بمشاركة روسيا.

وبيّن أن الغرب يحاول زج روسيا في هذا المؤتمر ويدعي بأنهم يوافقون على مشاركتها، رغم الاعتداء الأوكراني على مقاطعة كورسك.

وأضاف أيوب : "هم يعلمون أنه لا يمكن إقامة مؤتمر للسلام أو أي مفاوضات إذا كان أحد الأطراف ضعيف أو لا يملك أوراق للمساومة، لذلك يحاولون الضغط على روسيا سياسيا وعسكريا".

هاريس تعلن قبول مناظرة ثانية في أكتوبر.. وترمب يرفض ويقول فات الأوان

أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، قبول نائبة الرئيس دعوة من شبكة CNN الإخبارية للمشاركة في مناظرة رئاسية في 23 أكتوبر المقبل.
وأوضح رئيسة حملة هاريس، جين أومالي ديلون، أنه "ينبغي ألا يواجه ترمب أي مشكلة في الموافقة على هذه المناظرة"، لافتاً إلى أنها "بنفس الشكل والإعداد، مثل مناظرة سي إن إن التي حضرها في يونيو الماضي أمام الرئيس جو بايدن ، وقال إنه فاز بها".
من جانبه قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترمب، إن "الأوان قد فات لإجراء مناظرة أخرى مع كامالا هاريس".
وأضاف ترمب، خلال تجمع في نورث كارولاينا، أن "إقامة مناظرة أخرى الآن متأخر جداً.. التصويت قد بدأ بالفعل"، لافتاً إلى أن "هاريس أتيح لها فرصة المشاركة مع قناة "فوكس نيوز"، لكنها رفضت".
وأشار المرشح الجمهوري إلى أن "شبكة سي إن إن كانت عادلة جداً في المناظرة الأولى مع بايدن، وتعرضوا لانتقادات واسعة من اليساريين، بسبب الإنصاف، لن يكونوا منصفين مرة أخرى، لأنهم تعرضوا للكثير من الانتقادات".
ترامب يحسم موقفه من دعوة هاريس لمناظرة ثانية في أكتوبر المقبل.. فيديو
في السياق نفسه أنفقت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كاملا هاريس ما يقرب من ثلاثة أمثال ما أنفقته حملة منافسها الجمهوري دونالد ترمب في أغسطس، وفقاً للإفصاحات المالية المقدمة .
تدخل الحملتان المرحلة النهائية من السباق الذي يشهد تنافساً شديداً للغاية قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
كشفت هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي التي أطلقت حملتها في يوليو، للجنة الانتخابات الاتحادية عن إنفاق قدره 174 مليون دولار الشهر الماضي. وأعلنت حملة الرئيس الجمهوري السابق ترمب بشكل منفصل عن إنفاق 61 مليون دولار.
وفي حين أن زيادة الإنفاق ستساعد حملة هاريس على تكثيف الإعلانات التلفزيونية طوال الانتخابات، إلّا أنها قد لا تحقق النصر.
وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى تقارب المنافسة بين المرشحين بما في ذلك في الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز.
وكان ترمب تفوق على منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، رغم أنه جمع أموالاً أقل من المرشحة الديمقراطية آنذاك.
قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن هناك تحديا أمام ترامب يتعلق بكون هاريس محامية في الأصل ومدعية عامة سابقة، مما يكسبها ثقة في أي مناظرة أمام ترامب الذي هو في الأساس متهم، مما يجعل أي مناظرة محتملة لن تكون في صالحه، مشيرا إلى أن ترامب كان يتهم بايدن سابقا بكبر السن، وهو الآن يتلقى نفس الاتهام من هاريس.

وأشار رخا إلى أن الانتخابات الأمريكية من أعقد الانتخابات في العالم، وما يقال من انها انتخابات ديمقراطية كلام في نظر، لأن الذي يرجح كفة مرشح ليست هي أصوات الناخبين وإنما هو المجمع الانتخابي. فضلا عن ان أموال المتبرعين تتدخل بشكل مباشر فيما يعرف بشراء الرئيس كما يطلق عليه هناك.

وأضاف رخا أن السؤال الكبير الآن هو هل يمكن أن تكون امرأة ومن الأقليات ومن الملونين أن تكون رئيسة الولايات المتحدة؟.

الإليزيه يعلن عن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد شهرين من انتخابات مثيرة للانقسام

أعلن القصر الرئاسي الفرنسي، عن تشكيل حكومة يمين الوسط الجديدة بعد أكثر من شهرين من الانتخابات التي أسفرت عن برلمان معلق وعمقت الانقسامات السياسية.
وحصل ائتلاف يساري على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات يونيو ويوليو لكنه فشل في الفوز بأغلبية مطلقة.
وشكل رئيس الوزراء الفرنسي المحافظ ميشال بارنييه الحكومة بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة ووافق عليها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتضم الحكومة الجديدة برئاسة ميشال بارنييه وهي حكومة يمينية، 39 وزيرا، ستكون أولى مهماتها تمرير مشروع الموازنة.
وأسندت إلى جان نويل بارو الذي ينتمي الى الوسط حقيبة الخارجية والمحافظ الراديكالي برونو روتايو حقيبة الداخلية، فيما تولى سيباستيان لوكورنو حليف ماكرون مجددا حقيبة الجيوش.
الرئاسة الفرنسية تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة بقيادة ميشال بارنييه
وستعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الاثنين في الإليزيه.
وكلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من سبتمبر ميشال بارنييه المنتمي لحزب الجمهوريين اليميني تشكيل الحكومة الجديدة، آملا أن ينجح في إخراج فرنسا من المأزق السياسي.
وقدم بارنييه توضيحات بشأن مواضيع أثارت توترات مع شركائه، وأكد أنه لن يزيد الضرائب على الطبقات الوسطى بحسب عدد من المشاركين في الاجتماعات.
وهدد نواب معسكر ماكرون بعدم المشاركة في حكومة تخطط لزيادة الضرائب على الرغم من تفاقم الديون والعجز والإعداد لميزانية 2025.

قال الدكتور رامي الخليفة العلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس: إن تشكيل الحكومة والإعلان عنها لن ينهي الأزمة على الإطلاق وإنما ستبدأ معها أزمة بل أزمات أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية حكومة أقلية مدعومة من اليمين المتطرف وبالتالي يتوقع ان تكون قراراتها مثيرة للجدل.

وأضاف العلي أن الأحزاب والنقابات وعدت أنها ستستمر في حراكها بل إن بعضها طالب بإقالة الرئيس نفسه، وليس الإطاحة بالحكومة الحالية، لافتا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشكل الحكومة حزب فاز بالمرتبة الرابعة.
مناقشة