وقال قاسم، في كلمة خلال تشييع القيادي في "حزب الله"، إبراهيم عقيل: "لن نحدد كيفية الرد على العدوان ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح... مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية وسترون النتائج".
وأضاف نائب الأمين العام: "لن يعود سكان الشمال بل سيزداد النزوح وسيتوسع الإسناد، والحل العسكري الإسرائيلي يزيد مأزق إسرائيل وسكان الشمال".
وفي سياق متصل، رد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ، على الاتهامات الموجهة لبلاده، بأنها "متورطة في تفجير أجهزة النداء الآلي (البيجر)، الذي نفذ ضد "حزب الله" اللبناني، الأسبوع الماضي.
ولم تدل إسرائيل بأي تعليقات بشأن تورطها في الهجمات القاتلة قبل صباح اليوم، إذ قال هرتزوغ، في تصريحات لوسائل إعلام غربية، إنه "يرفض تماما أي صلة بهذا المصدر أو ذاك للعملية".
وأضاف: "هناك العديد من أعداء "حزب الله" اللبناني في بيروت، عدد غير قليل منهم هذه الأيام. لقد كان "حزب الله" يخنق لبنان ويدمره ويخلق الفوضى في لبنان، مرارا وتكرارا. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا، وهذا كل ما نفعله"، وفق وصفه.
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وقتل القيادي في "حزب الله"، فؤاد شكر، أواخر تموز/ يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، قتل فيها، من بين آخرين، إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم "الحاج عبد القادر" الرجل الثاني في "حزب الله"، وهو عضو في "المجلس الجهادي" وهو أعلى مجلس عسكري تابع لـ"حزب الله"، وقائد قوة "الرضوان".